أصدرت المحكمة الإبتدائية المتخصصة في قضايا الإرهاب حكماً يقضي بإعدام 7 أشخاص وسجن 7 آخرين مدداً تتراوح بين 12 و15 سنة، وذلك ضمن ما يعرف بالدفعة الرابعة من جماعة الحوثي الذين شاركوا في عملية التمرد والمواجهات المسلحة في مديرية بني حشيش مطلع العام الماضي. وقضى الحكم الذي تلاه رئيس المحكمة القاضي محسن علوان بإعدام كل من قابوس سعيد علي مهدي الزيجي ويحيى علي عبدالله محمد لقمان وعلي لطف علي حازب وعلي محسن محمد علي القحم وحسن قاسم علي محمد الشيخ وحمد علي حمود محمد المزيجي وإبراهيم محمد علي لقمان، والحبس 15عاماً لكل من يوسف محمد أحمد الكبسي وأحمد يحيى محمد السياني وأحمد علي محمد المزيجي وسليم محمد علي حسن الشوكاني وأحمد محمد عبدالله الجوبي، والسجن 12عاما لكل من علي مجاهد علي السمين ومراد مسعد علي مسعد الأسدي. وتعتبر هذه أول دفعة تصدر بحقها أحكام من أتباع الحوثي الذين شاركوا في عملية التمرد بمديرية بني حشيش ويبلغ عددهم نحو 190 شخصاً يحاكمون على دفعات. وأدانت المحكمة المتهمين ال14 بالاشتراك في «عصابة مسلحة تنفيذاً لمشروع إجرامي جماعي بناء على اتفاق وتنسيق مسبقين، وهو امتداد لنشاط إجرامي سابق لمجموعة من الأشخاص الضالة في شكل عصابة مسلحة، وفقاً لمخطط مرسوم وتنظيم محكم وتدرب قيادي كان لزعيمه القدرة والسيطرة على بقية أعضاء العصابة الإرهابية المنظمة، التي رفعت شعار الدين من دون حق بهدف المساس بسلامة وأمن واستقرار البلد ووحدته الوطنية، وتوجيه العناصر تحت تأثير ذلك الفكر الظلامي تنفيذا لمشروع إجرامي، بعد أن ادعت التمرد والعصيان والخروج عن النظام والقانون». وأضاف أن أعضاء المجموعة «أعدّوا خططهم للقيام بأفعال القتل والتفجير والتخريب وإتلاف الممتلكات الخاصة والعامة، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وسلكوا سبيل العنف وجهزوا لذلك المخطط الإجرامي العدة اللازمة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة والذخائر والصواريخ والمتفجرات، وجمع الأموال من المؤيدين والمناصرين لهذه العصابة الإجرامية». ومن المتوقع صدور أحكام في حق مجموعات أخرى خلال الأيام المقبلة ممن تجرى محاكمتهم منذ أشهر عدة. واعتبر مراقبون هذه الأحكام مشددة وغير مسبوقة الأمر الذي يؤكد استمرار المواجهات على مختلف المستويات مع جماعة الحوثي وتنذر بجولة جديدة من الاقتتال، خصوصاً في مناطق محافظة صعدة التي تشهد توتراً مستمرا منذ أشهر عديدة، إضافة إلى المواجهات المسلحة المتقطعة التي وقعت في مديريات رازح وشذى وساقين.