رام الله - أ ف ب - تظاهر نحو 200 شاب وشابة أمس أمام مقر الرئيس محمود عباس في رام الله في الضفة الغربية ضد محاولات إحياء المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية، داعين الى الاقتداء بثورات الربيع العربي. وهتف المشاركون في التظاهرة: «قولوا قولوا لعريقات، ما بدنا (لا نريد) مفاوضات»، و«المفاوضات ليش ليش (لماذا)، واحنا تحت رصاص الجيش»، و«بدنا وحدة وطنية، بدنا بدنا حرية». وهي المرة الثانية التي تجري فيها مثل هذه التظاهرة بدعوة من مجموعات شبابية فلسطينية عبر الانترنت تحت عنوان «فلسطينيون من أجل الكرامة»، منذ أن بدأت لقاءات تفاوضية في عمان بين وفدين فلسطيني واسرائيلي. وطلب المتظاهرون الذين وقفوا على جنبات الطريق المؤدي مباشرة الى مقر الرئيس الفلسطيني، من اصحاب المركبات المارة إطلاق ابواق مركباتهم ان كانوا ضد المفاوضات، واستجاب عدد كبير من السائقين لهم. وقالت الشابة ياسمين صالح التي رفعت لافتة كتب عليها «لا للمفاوضات»: «لا نريد أي نوع من المفاوضات، لا استكشافية ولا تجارب، نريد استراتيجية مقاومة مبنية على مقاطعة اسرائيل سياسياً وأكاديمياً واقتصادياً». وشارك فلسطينيون قدموا من داخل اسرائيل في التظاهرة. وقال الشاب جورج غنطوس: «جئت من عكا للمشاركة في هذه التظاهرة ضد المفاوضات التي اثبتت عدميتها ونقلت الصراع مع اسرائيل الى صراع فلسطيني داخلي». ورفع لافتة كتب عليها: «لقد هرمتم من المفاوضات». وشارك في التظاهرة ايضاً سياسيون تقدم بهم العمر، ومنهم الباحث مهدي عبدالهادي الذي حمل لافتة كتب عليها: «أسرانا لن ينتظروا عشرين عاماً أخرى». وقال لوكالة «فرانس برس»: «كل وطني عنده ضمير وخوف على مستقبل فلسطين عليه ان ينزل للشارع مع الحراك الشبابي لأن ما يجري اليوم هو جزء من ميدان التحرير في مصر وشوارع تونس واليمن». وقال القائمون على التظاهرة في بيان وزع خلالها: «تأتي هذه الوقفة في خضم حراك شعبي ومجتمعي أوسع بدأ ينتشر، اذ بدأ الشارع الفلسطيني يطرق الخزان في كل مكان». واضافوا ان «العودة الى المفاوضات تعني قبول المفاوض الفلسطيني ضمناً باستمرار سرقة الاراضي الفلسطينية، وشرعنة لعربدة المستوطنين، والحصار المفروض على غزة وممارسة التمييز العنصري بحق جميع الفلسطينيين».