قطع مجلس الشورى شوطاً كبيراً في استحداث لجنة جديدة تمثل الرقم 14 تحت مسمى لجنة «الشباب»، وتركز على قضاياهم وهمومهم، ومنها التوظيف والبطالة، والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم في كل الأجهزة الحكومية، والخدمات التي تقدم لهم على حد سواء. وقالت مصادر ل«الحياة» أمس، إن رئيس مجلس الشورى الشيخ عبدالله آل الشيخ وجّه الأعضاء إلى عرض مرئياتهم حول استحداث اللجنة الجديدة، التي ستركّز على فئة الشبان والفتيات في المجتمع من دون الأسرة، وقال آل الشيخ للأعضاء «نتمنى أن نتوصل إلى رأي كامل حول هذه الخطوة، وأرحب بكل رأي مؤيد أو معارض لها قبل ولادتها». وأضافت المصادر: «ان اللجنة الجديدة ستكون أول لجنة متخصصة في تاريخ المجلس تدرس هموم ومتطلبات الشباب في المملكة، وتستمع إلى آرائهم التي يودون توجيهها إلى المسؤولين في أجهزتهم الحكومية، كما ستتبنى رؤاهم وأفكارهم، وفي حال إقرارها سيتم فصلها واستقلالها الكامل عن لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب، وستصبح لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة مستقلة عنها، وأكدت أن وجودها يأتي في ظل تطوير العمل في المجلس ويواكب كل ما هو مستحدث. وستصبح لجنة الشباب الجديدة من ضمن لجان المجلس بعد لجنة حقوق الإنسان والعرائض المستحدثة، التي أقرت في السنة الثانية من الدورة الخامسة الحالية، أي قبل عامين تقريباً، وسيبدأ مجلس الشورى في جلسته بعد غد إعادة تشكيل اللجان المتخصصة، وستتم في الجلسة تسمية رئيس كل لجنة ونائبه». من جهة أخرى، أعلن المجلس تأكيد حضور وزير الشؤون الاجتماعية يوسف العثيمين الجلسة العادية ال79 التي ستعقد غداً (الأحد)، وسيشارك في طرح الأسئلة والمقترحات على وزير الشؤون الاجتماعية المواطنون الذين شاركوا في إرسال مقترحاتهم وأسئلتهم إلى المجلس طوال الأيام الماضية. وقال المجلس في بيان له انه يسعى للرفع من أداء الأجهزة والمؤسسات الحكومية والارتقاء بخدماتها، ويبحث عن أنسب السبل لتحقيق ذلك، وأنه دأب (المجلس) على دعوة كبار المسؤولين والوزراء في الدولة، ومناقشتهم عن أمور تتعلق بأداء أجهزتهم، والمشاركة في تذليل الصعوبات التي يواجهونها. وأكد أن أعضاءه يؤمنون إيماناً كاملاً بأهمية مشاركة المواطن وإسهامه في دعم هذا الجانب، وذلك عن طريق استقبال المقترحات والاستفسارات التي قد تكون لديهم، ويرغبون في طرحها على ضيوف المجلس من المسؤولين عن أداء جهاتهم، ومن بينها حضور وزير الشؤون الاجتماعية إلى المجلس غداً.