نطق القاضي في محكمة تبوك الشيخ محمد بن سعود الجدعاني في قضية مواطنة سعودية تطلب حضانة أطفالها قائلا: «حكمت باستحقاق المدعية لحضانة ولديها في الدعوى المرفوعة ضد طليقها وكف معارضته لها في الحضانة وعدم انتزاع أبنائها منها بعد ثبوت تورطه في إدمان المخدرات وعدم أهليته للرعاية». هذا النص من الحكم لم يحم المطلقة الباحثة عن حماية ابنها البالغ من العمر (11 عاما) وابنتها البالغة (13 عاما) من مطاردة طليقها منذ عشرة أعوام وتهديدهم بالقتل، مرورا بمحاولة دهسها، وانتهاء بتعنيف الأبناء بالضرب والأذى النفسي. وأوضحت ل «عكاظ» السيدة المطلقة أن طليقها لا يزال يطاردها لانتزاع حضانة أطفالها بطرق وصفتها ب«المرعبة»، إذ نجت من محاولة دهس دبرها طليقها عند عودتها من مدارس أبنائها. وقالت السيدة: «اصطحب طليقي ابني إلى منطقة نائية ووضع سكينا على رقبته وهدده بالقتل إذا لم يتهم والدته بسلوكها، وأن يشيع أن والده فعل به فاحشة اللواط بقصد ترهيبه وتخويفه والتأثير عليه نفسيا». وأضافت السيدة في حديثها أن هذه الحالة أثبتت لدى مكتب الحماية الاجتماعية في تبوك مرفقة بتقارير طبية عن سوء حالة أبنائي النفسية والصحية جراء استمرار طليقها في محاولة الضغط عليها وأبنائها بكافة الطرق. وأشارت السيدة إلى أن طليقها لا يزال يقتحم مدرسة الابن ويهدد معلميه بالتعدي عليهم والتلفظ عليهم بكلمات خادشة للحياء، مؤكدة أن إدارة المدرسة رفضت منع طليقها من اصطحاب الابن على رغم وجود صك الحضانة. وقالت: «لم تعترف إدارة المدرسة بصك الحضانة الخاصة بالأم مطالبة بخطاب خطي من المحكمة يمنع الأب من اصحاب ابنه من المدرسة، إلا أن المحكمة رفضت هذا الجراء بحجة وجود صك يفي بهذا الغرض». ولفتت السيدة أنها تمتلك وثائق تدين طليقها بشأن إدامنه وترويجه للمخدرات واستخدامه السحر والشعوذة لأذى الآخرين، خلافا لمطاردته المستمرة لها وأبنائها وتهديدهم بالقتل، والتي سلجت في محاضر رسمية لدى شرطة المنطقة. وأوضحت السيدة المطلقة أنها استنجدت بالكثير من الجهات الحكومية لحمايتها من طليقها إلا أنها فشلت في الحصول على هذه الحماية منذ عشرة أعوام، خصوصا أن المحكمة رفضت الاستناد للخطابات الرسمية بحجة أن المدعية امرأة لا يعتد بها. وقالت: «إن المحكمة رفضت منحي صك الولاية على أبنائي بحجة وجود والدهم على قيد الحياة على رغم توصية لجنة الحماية في الشؤون الاجتماعية بنزع الولاية عن الأب لعدم أهليته وإدمانه للمخدرات».