عرضت السفيرة الأميركية لدى لبنان مورا كونيللي خلال زيارتها أمس الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل في «بيت الكتائب المركزي» في الصيفي ووزير الأشغال العامة غازي العريضي في مكتبه، التطورات في لبنان والمنطقة. وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي للجميل بأن البحث تناول الوضع العام في البلد و «تداعيات الأزمة السورية على الوضع اللبناني وضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي اللبناني». كما جرى التطرق إلى موضوع المؤتمر حول الديموقراطية والتعددية الذي سيعقد في 27 كانون الثاني (يناير)، و «أهميته في هذا الظرف إن لجهة الموضوع الملح والضرورية مناقشته، لمساعدة الأنظمة الجديدة في السير في طريق الديموقراطية والشراكة، أم لضرورة أن يلعب لبنان دوره في نشر تجربته الديموقراطية في الشرق الأوسط». وأضاف: «كان التوافق على ضرورة تعزيز هذا التوجه لما هو خير للبنان وللعالم العربي». وتناول البحث أيضاً موضوع الحوار القائم بين الأديان، واللقاءات المرتقبة لقيادات سياسية وروحية من أجل تعزيز هذا الحوار على ضوء الزيارات التي قام بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للبنان، والمحادثات التي أجريت مع القادة الرسميين والسياسيين، كما زيارة وزير خارجية تركيا احمد داود أوغلو والدور الذي تسعى إليه تركيا لتعزيز هذا الحوار والاستقرار. خرج عشرات السوريين واللبنانيين المؤيدين للثورة السورية أمس في تظاهرات منفصلة في مناطق شمال لبنان وشرقه. وكما جرت العادة عقب صلاة كل يوم جمعة، خرج مصلون ومؤيدون لتحركات الشعب السوري من جامعي تعلبايا وسعدنايل في منطقة البقاع شرق لبنان، في مسيرة جابت الطريق الرئيسة بين البلدتين. وانتهت المسيرة بتجمّع أمام مسجد سعدنايل هتف خلاله المشاركون ضد النظام السوري والرئيس بشار الأسد، حاملين لافتات ندد بعضها ببعثة المراقبين التابعين للجامعة العربية، وكتب على بعضها: «يا بشار لا ترحل فإننا قادمون» و «عذراً أهلنا في سورية، ليست عندنا شجاعة أطفالكم ولا رجولة نسائكم». ورافقت المسيرة تدابير أمنية نفذها عناصر من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. وفي طرابلس، خرج متظاهرون مؤيدون للتحركات الشعبية في سورية، ورفعوا علم الاستقلال السوري، وأحرقوا صور الأسد وأطلقوا هتافات منددة به ومشيدة بشجاعة أطفال سورية وشعبها.