أرجع رئيس لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة في جمعية تاروت الخيرية شفيق ال سيف الصعوبات التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة إلى «ضعف وعي المجتمع، وعدم تقبلهم لحالتهم «، مبيناً أن المجتمع وبعض الأسر لا تحسن التعامل معهم، ما يتسبب في الإضرار بهم نفسياً. وأشار إلى «عدم تقبل البعض من الأسر في المقام الأول لذوي الاحتياجات الخاصة، كونهم يمثلون الدائرة الأهم في نشأة الطفل»، لافتاً إلى أن «عدم تقبل البعض من العائلات لحالات أبنائهم، وعدم وعي المجتمع لحاجتهم، من شأنه أن يوقع أضراراً نفسية، وآثاراً سلبية كبيرة على نفسية ذوي الاحتياجات الخاصة، في حين أنه بالإمكان استغلال طاقاتهم وجعلهم قوة فاعلة في المجتمع تجاري الأسوياء في خدمة الوطن»، وقال: «البعض يعتقد أن التجهيزات التقنية تعتبر الأهم بالنسبة للمعاق، في حين أن تقبل أفراد المجتمع لهم ومشاركتهم لهم في الصداقة والأندية والحياة، قد تفتح لهم أفاقاً من الإبداع والإنتاجية لا حدود لها». وأشار»يتضمن مركز ذوي الاحتياجات الخاصة في جمعية تاروت ما يقارب أربعين شخصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة، تتراوح أعمارهم بين سن الثالثة وحتى الأربعين، وتتنوع أعاقتهم بين التخلف والإعاقة البصرية ومشكلات أخرى، كعيوب النطق والتوحد والإعاقة الحركية، وكل هؤلاء يقدم لهم المركز الخدمات الأكاديمية والعلاجية الصحية والتربوية النفسية المتكاملة». ولفت إلى «ضعف وعي المجتمع للمراحل المبكرة في تشخيص حالة الأطفال، وخصوصاً مرحلة رياض الأطفال، التي من خلالها يتم اكتشاف مشكلات بعضهم وتفادي تفاقمها ما أمكن»، وأضاف «من المفترض أن يخضع الطفل لمراحل تشخيص دقيقة ومبكرة، ويمر من خلالها على أخصائية نطق وتخاطب، لحل المشكلات البسيطة إن وجدت، لكن القلة القليلة من رياض الأطفال من يولون الأمر أهمية جادة في هذا الجانب، الذي يمثل بالنسبة لنا الجانب الأهم في مرحلة تشخيص كل فرد قبل تفاقم حالته». وأشار إلى «حالة التلعثم وصعوبة النطق»، مبيناً «مشكلة كهذه لا تدخل ضمن دائرة ذوي الاحتياجات الخاصة، في حالة علاجها باكراً، في حين أن إهمالها وعدم التدخل السريع من الأهل في علاجها من شأنه أن يدخل المصاب ضمن دائرة ذوي الاحتياجات الخاصة بكل أسف». وشدد على أهمية «تعلم الأسوياء لغة الإشارة»، مبيناً أن «الأمر سيساهم إيجابياً في راحة ذوي الاحتياجات الخاصة في استخدام لغة التخاطب الحي السريع، بدلاً من استعمال الورق في شرح حاجياتهم»، وأضاف «أقمنا أخيراً العديد من الدورات التي تصب في هذا الجانب»، نافياً «مسؤولية الدولة منفردة في هذا الجانب»، وأكد على «أهمية تكاتف المجتمع سوياً، للنهوض بمجتمع ناجح صحياً، لا يشوبه نقص»، ونوه بجمعية تاروت الخيرية، ولجنة ذوي الاحتياجات الخاصة للخدمات، التي تُقدِّم خدماتها لذوي الاحتياجات الخاصة.