أكد استشاري أمراض الأعصاب الدكتور حسن عطيف أن «أمراض الأعصاب تشهد تطوراً ملحوظاً من الناحية العلاجية، والتقدم بها يتطلب خبرات وكفاءات تتمكن من الأخذ بالأساليب العلاجية الحديثة»، وأوضح ل «الحياة» أن «ما توصلت إليه الطبيبة هو موجود في عالم الطب، وكثير من الدول تستخدمه، لكن ما ميز بحثها والعلاج الذي طورته هو إدخال برنامج علاج طبيعي مكثف، بأساليب حديثة، خلال علاج حقن الأطراف بالبوتكس، ما أدى إلى التوصل إلى نتائج جيدة، بعد أن أجريت التجارب في كل من بريطانيا والسعودية، على أطفال يعانون من إعاقة الشلل». وأبان أن «ما يمكن أن ينهي معاناة بعض الأهالي الذين يعاني أبناؤهم من الشلل وبعض الإعاقات الحركية، هو إدخال العلاج في مراكز الرعاية الشاملة، بحسب الأولوية للحالة العلاجية بعد تشخيصها، وتدريب فريق على كيفية التعامل مع نتائج البحث العلمي، لاعتماده كعلاج مجدٍ». يشار إلى أن «الحياة» كانت قد نشرت في عدد الخميس الماضي، خبراً تحت عنوان»سعودية تستعمل البوتكس لمعالجة المصابين ب»شلل دماغي نصفي»، بعد أن تمكنت من التوصل إلى حلول لتخفف من معاناة بعض المصابين بإعاقات، وتحديداً ممن يعانون من الشلل الدماغي النصفي، بحقن الأطراف السفلية بمادة «البوتكس» لإزالة التيبُّسات وتمكينهم من المشي. ودمجت الطبيبة التي تعمل مشرفة خدمات العلاج الطبيعي في الإدارة الطبية في وزارة الشؤون الاجتماعية ذلك في العلاج الطبيعي، إذ يخضع المعوق لتدريب مُكثف، وبعد اجتيازه مرحلة معينة، بحسب المهارات التي يحويها البحث العلمي، تبدأ مرحلة العلاج ب «البوتكس». وعلى ضوء ذلك أبدت جمعيات خيرية استعدادها لبدء الاطلاع على البحث، وإمكانات العلاج وتقديم اللازم.