يبدو أن الحملة التي يشنها عدد كبير من المتطرفين الإسرئيليين على نواب حزب "البلد" العربي في الكنيست الإسرائيلي بدأت تنعكس على الأرض بعد أن نشرت صحيفة "يدعوت أحرونوت" الإسرائيلية صورةً للنائب حنين الزعبي في لقاءٍ مع عددٍ من قيادات حماس في طولكرم. إبتداءً من مناهضتها لقانون الجنسية الذي يسعى حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة وزير الخارجية افيغدور ليبرمان تطبيقه، والذي ينص على سحب الجنسية من أي شخصٍ لا يعترف بإسرائيل كدولة يهودية، وصولاً إلى محاربة كل السياسات العنصرية التي تتبعها الدولة الإسرائيلية. أصبحت النائب عن حزب "البلد" في الكنيست الإسرائيلي حنين الزعبي هدفاً للهجوم من قبل معظم المتطرفين في إسرائيل. فمنذ مشاركتها في "أسطول الحرية" المتوجه إلى غزة، لم تخفي الزعبي قلقها على سلامتها الشخصية، خصوصاً بعد تلقيها تهديداتٍ بالقتل، و إتهاماتٍ بالخيانة، و طلباتٍ برفع حصانتها النيابية. و نشرت صحيفة "يدعوت احرونوت" خبراً كشفت فيه أن الجيش الإسرائيلي عثر على صورة للنائب في الكنيست الإسرائيلي حنين الزعبي مع عددٍ من قيادات حركة حماس وذلك خلال مداهمته لإحدى مكاتب الحركة في طولكرم. الصورة التي نشرتها الصحيفة تجمع كل من الزعبي و أربعة قياديين في حركة حماس، إثنين منهم هما عزيز دويك(ممثل الحركة في الضفة الغربية) و مريم صالح (وزيرة سابقة في حكومة حماس)،وذلك بعد فترةٍ قصيرة من إطلاق سراح دويك من السجون الإسرائيلية بعد أن اعتقلته إسرائيل بتهمٍ تتعلق بالإرهاب. وقالت الزعبي تعقيباً على الخبر بعد أن أكدته، "أن حوالي 20 شخصية شاركت في هذا الإجتماع، الذي لم يتعرض له جهاز "الشين بيت". واضافت متساءلةً "لماذا عليهم التعرض له، العالم كله يعترف بحماس، وأعتقد أنه حان الوقت لإسرائيل بالإعتراف بها، كما اننا لا نعتبر حماس منظمة ارهابية".