اثارت النائبة العربية في الكنيست الاسرائيلي حنين الزعبي التي كانت على متن أسطول الحرية المتوجه الى قطاع غزة جدلاً حاداً حول ولاء فلسطينيي 48 للكيان الاسرائيلي. واعتقلت السلطات الاسرائيلية حنين زعبي النائبة عن حزب "بلد" العروبي فيما كانت على متن السفينة التركية التي هاجمتها البحرية الاسرائيلية قبل أن تطلق سراحها بسبب حصانتها النيابية.وفضحت حنين الوحشية التي أبدتها وحدات الكومندوس الاسرائيلية لدى مهاجمتها السفينة. وخلال جلسة موسعة عقدها الكنيست (البرلمان) الأربعاء الماضي لبحث قضية قافلة المساعدات المتوجهة الى قطاع غزة، منعها عدة نواب من الائتلاف الحكومي والمعارضة من الكلام واتهموها بالتواطئ مع "اعداء اسرائيل". وبادرتها النائبة عن الليكود (يمين بزعامة رئيس الوزراء العنصري بنيامين نتانياهو) المتحدثة السابقة باسم الجيش الاسرائيلي ميري ريغيف بالعربية قائلة "اذهبي وعيشي في غزة خائنة". وعمت الكنيست فوضى لم يشهدها منذ سنوات، وجرى تلاسن حاد بين النواب العرب الذين دافعوا عن حنين والنواب اليهود العنصريين، ما أرغم رئيس الجلسة على طرد 15 نائباً في بادرة نادرة للغاية، بحسب ما أفاد المتحدث باسم الكنيست. وطلب رئيس الكنيست ريوفن ريفلين من حجاب المجلس تأمين حماية شخصية لحنين زعبي. وطلب النائب داني دانون (ليكود) رفع الحصانة عن النائبة حتى تتم محاكمتها وطردها من الكنيست بسبب "دعمها للارهاب" على حد تعبيره. وكانت حنين زعبي اثارت فضيحة في اذار - مارس 2009 حين رحبت ب"احتمال حيازة ايران السلاح النووي". وأطلقت عندها عريضة على الانترنت تدعو الى طردها من الكنيست وجمعت حوالي أربعين الف توقيع في 24 ساعة.