حذّر رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو من اي تصرف أو ممارسة متطرفة في منطقة خليج هرمز، لأن ذلك يتناقض مع رغبة جميع شعوب العالم، وشدد على أهمية ضمان الأمن في المضيق، وقال إن زيارته إلى السعودية والإمارات وقطر حققت نتائج مثمرة، وأسفرت عن توافق واسع النطاق (في وجهات النظر). وقال في مؤتمر صحافي مساء أمس في قطر: «اتفقت مع السعودية على رفع مستوى العلاقات في إطار العلاقة الاستراتيجية، كما اتفقت على إقامة شراكة استراتيجية مع الإمارات وتعزيز العلاقة الاستراتيجية مع قطر». وشدد على أنه اتفق مع الدول الثلاث على علاقات «متعددة الأبعاد تشمل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية»، وذكر أن زيارته لمنطقة الخليج تهدف لتعزيز الثقة مع دولها (مجلس التعاون الخليجي) مؤكداً أن «علاقاتنا لا تشوبها شائبة». وأعرب عن قلق بلاده من الاضطرابات في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وقال: «سنبذل جهوداً مشتركة لتسوية المشكلات بطرق سلمية»، منوهاً بأهمية منطقة الخليج الاستراتيجية الغنية بالنفط. وجدد رئيس الوزراء الصيني موقف بلاده من الأوضاع في سورية، وقال: «ندعو إلى حل سلمي لهذه القضية، وضرورة رفض ومنع قتل المدنيين الأبرياء، واستعادة الوضع الطبيعي في سورية بأسرع وقت ممكن، وضرورة احترام مطالب الشعب السوري في التغيير والإصلاح، وضرورة تفعيل دور الجامعة العربية، خصوصاً تحقيق الوساطة في قضية سورية بما يساعد في إيجاد حل سلمي للقضية». وأضاف: «هدفنا هو تسوية المشكلة وتلبية مطالب الشعب في الإصلاح ومواصلة تنمية الاقتصاد السوري وتحسين أوضاع الشعب، ومساعدة سورية ودول أخرى تشهد اضطرابات في تحقيق الاستقرار والتنمية». وفي شأن الملف النووي الإيراني، قال: «هذه قضية ساخنة وكبيرة في العالم، وموقفنا هو الرفض القاطع لمحاولة إيران تطوير وامتلاك السلاح النووي، كما ندعو إلى إقامة منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط. موقف الصين من هذه القضية ثابت». وأضاف: «ندعم جهود الوساطة والحوار بين دول 5+1 وإيران لإيجاد حل سلمي وسريع للقضية النووية الإيرانية ومستعدون لبذل جهود مشتركة في هذا الشأن». وذكر أن «الصين لديها معاملات تجارية مع إيران لكننا لن نعقد صفقة حول مبادئنا. لقد صوتنا لمصلحة قرارات الأممالمتحدة التي تقضي بفرض عقوبات على إيران، وملتزمون بتنفيذ القرارات الدولية، ولن تمارس الصين ما يخالف تلك القرارات».