اعتبرت الأمانة العامة ل «قوى 14 آذار» في اجتماع استثنائي عقدته أمس في بيروت، ألا تكون سنة 2012 شبيهة بسابقاتها، «إذ أنّ للسقوط الحتمي للنظام السوري تداعياتٍ أكيدة نتوسّمُ فيها الخير لجميع الأحرار والاستقلاليين الذين أطلقوا في لبنان من خلال انتفاضة الاستقلال، الشرارة الأولى لثورة الحريّة والكرامة والمجتمع المدني في العالم العربي، هذه الثورة التي أحبطت مخططات الانقلابيين منذ اللحظة الأولى لنجاح انقلابهم في غفلة من الزمن». ورأت الأمانة العامة في بيان تلاه فارس سعيد، أن العام المقبل سيكون «حافلاً بالمتغيرات الجوهرية الناتجة من الربيع العربي الذي أعاد الكرامة الإنسانية للمواطن العربي من تونس إلى ليبيا ومصر واليمن وصولاً إلى الثورة السورية التي فرضت احترامها على الجميع من خلال شجاعة الشعب السوري وصموده أمام آلة القتل النظامية». وأكدت الأمانة العامة «استمرار مسيرة ثورة الأرز نضالاً من أجل: سيادة الدولة التامّة، بحيث لا يكون على الأراضي اللبنانية سلاحٌ غير سلاح الدولة، وسلطةٌ غير سُلطتها، ووحدة الشعب اللبناني بمسلميه ومسيحييه، وبكل اتجاهاته ومشاربه، تحت سقف اتفاق الطائف الذي نصّ على المناصفة الإسلامية - المسيحية والحفاظ على استقلال لبنان والسير تدريجاً في اتجاه الدولة المدنية، واستعادة الدور الفاعل للبنان في محيطه العربي». وأكدت الأمانة العامة أهمية «المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في سبيل استقرار قائم على العدالة والقانون، وعودة الجميع إلى البيت اللبناني الذي سقفُه اتفاق الطائف وأرضيَتُه العيش الواحد ورسالتُه صون الإنسان وصون الديموقراطية فيه». وعن قول السفير السوري علي عبد الكريم علي إن الذي يراهن على سقوط النظام مخطئ، قال سعيد: «لا نراهن على سقوط النظام السوري، بل نراهن على شجاعة الشعب السوري وصموده».