تواصل المحطات التي أغلقتها أمانة الشرقية «جزئياً» الأسبوع الماضي عملها في تزويد السيارات بالوقود، فيما قام بعضها بالتوقف نهائياً عن العمل لحين تعديل وضع المحطة، في الوقت الذي ذكرت فيه دراسة أن أغلبية محطات الوقود في الدمام تعاني من مشكلات بيئية مع وجود تسربات في خزانات الوقود. وكانت بلدية وسط الدمام أغلقت الأسبوع الماضي 6 محطات وقود، وذلك بعد أن استنفذت البلدية جميع السبل المحددة وفق الآلية الموضوعة لمثل هذا الإجراء، دون أي تجاوب من أصحاب تلك المحطات بشأن تطويرها، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لمرتادي تلك المحطات. وقالت البلدية: «إن الإغلاق يأتي ضمن برنامج تحسين وتطوير محطات الوقود الذي يهدف إلى الارتقاء بمستوى المحطات والخدمات التي تقدمها». وأظهرت دراسة مقدمة لجامعة الأمير نايف الأمنية حول التلوث البيئي الناتج عن محطات الوقود في مدينة الدمام أن أكثر من ثلث المحطات تم إنشاؤها قبل 15 عام، أي ما نسبته 33 في المئة، و29 في المئة منها تم إنشاؤها في الفترة بين 1411 و1422 ه، و9 في المئة فقط من المحطات حديثة أنشئت خلال الأربع سنوات الأخيرة. وأن الغالبية العظمي «90 في المئة» من المحطات القديمة لم يقم أصحابها بعمل توسعة أو تحديث لمحطاتهم، ولم يقوموا باستبدال خزانات الوقود الأرضية بمحطاتهم. مما يشير إلي احتمال تسرب هذه الخزانات لتجاوز عمرها الافتراضي. وأشارت الدراسة إلى أن نسبة عالية «96 في المئة» من المحطات ينتج عنها مخلفات زيوت السيارات، و63 في المئة تنتج مخلفات زيوت التشحيم، و54 في المئة تنتج مخلفات مياه غسيل السيارات، و24 في المئة ينتج عنها مواد كيماوية. وأن أكثر من 55 في المئة من خزانات البنزين الأرضية مصنوعة من مادة الحديد، و30 في المئة مصنوعة من الفيبرجلاس، ونسبة ضئيلة مصنوعة من الخرسانة المسلحة، بينما 97 في المئة من خزانات الديزل الأرضية مصنوعة من الحديد، و18 في المئة مصنوعة من مادة الفيبرجلاس. وكشفت الدراسة إلى أن 50 في المئة من أصحاب محطات الدمام يقومون بالكشف عن التسرب في الخزانات الأرضية عن طريق الحساب، وأن 12 في المئة من أصحاب محطات الوقود أشاروا إلى حدوث تسرب للوقود بشكل أو بآخر في محطاتهم، إما من مضخات الوقود أو أثناء تعبئة الخزانات الأرضية. فيما نفى الغالبية العظمى «91 في المئة» من أصحاب المحطات في مدينة الدمام وجود آبار لمراقبة جودة المياه الجوفية داخل حدود محطاتهم. من جانبه، أوضح مدير عام العلاقات العامة والإعلام في الأمانة محمد الصفيان أن أمانة المنطقة الشرقية تنفذ حالياً برنامجاً متكاملاً لتطوير وتحسين محطات الوقود والخدمات التي تقدمها، سواء داخل المدن أو على الطرق العامة، مؤكداً أنه في حال عدم تعاون أصحاب المحطات في تحسين محطاتهم والتعاون مع البرنامج، فسوف تضطر الأمانة عبر بلدياتها إلى إغلاق هذه المحطات الغير متعاونة، وفق الآلية والإجراءات المحددة لذلك، لافتاً إلى أن هذا البرنامج مستمر. وبيَّن أن هذا البرنامج يهدف إلى متابعة وتحسين محطات الوقود، لكونها مناطق خدمية يقصدها الزائر والمقيم بالمدينة، وذلك من خلال هذا البرنامج الذي يهدف إلى تطوير محطات الوقود لكي تليق بما وصلت إليه المدينة من مكانه بين مدن المملكة.