ينظم مركز الأمير محمد بن فهد لإعداد القيادات الشابة، التابع لصندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة، ملتقى «صناعة قائد 2012»، في العاشر من آذار (مارس) المقبل، على مدى يومين، وسيقوم باستضافة عدد من الشخصيات النسائية في المملكة، من بينهن المدير التنفيذي لمؤسسة الملك خالد الخيرية، الأميرة البندري الفيصل التي ستكون المتحدثة الرئيسة في الملتقى. وأكدت المشرفة على المركز أفنان البابطين أن الملتقى يضم نخبة من المتحدثات، والمتخصصات في مجال المسؤولية الاجتماعية، حيث سيعلن خلال الملتقى عن أسماء الفائزات بجائزة الأمير محمد بن فهد للقيادية الشابة، موضحة إلى «الحياة» أهمية الملتقى في دعم مسيرة عمل المرأة، وكيفية إبرازها كقيادية، ومدى تأثيرها على المجتمع المحلي، ومساهمتها في عملية التنمية، والنهوض بعمل المرأة وترسيخ جهودها. يذكر أن الجائزة تم الإعلان عنها بهدف تمكين الشابة السعودية، وتكريمها وتشجيعها على القيام بالإنجازات المتميزة، والتي أثبتت جدارتها في عدة مجالات، من خلال دورها الفاعل في خدمة المجتمع، وتحقيق التميز على الصعيدين الشخصي والمجتمعي، كما تهدف الجائزة إلى نشر ثقافة القيادة بين شريحة الشابات ورفع مستواها لدى المجتمع، ومن أبرز شروط الجائزة، أن تكون المتقدمة سعودية الجنسية، وأن يكون عمرها من 18 إلى 30 سنة، ولديها إنجاز أو مشروع فردي متميز، ساهم في تحقيق أثر ملموس. وأشارت إلى أن جلسات الملتقى في اليوم الأول تتضمن بحثاً ونقاشاً عن المسؤولية الاجتماعية، ودور الفتيات القياديات في خلق ألفة وجو من التناغم والتلاحم المجتمعي، لتحقيق التنمية، والمنفعة، وسيتضمن اليوم الثاني ورش عمل عن أهمية تفعيل المسؤولية الاجتماعية، ودور القيادات في ذلك. وأشارت إلى أنه يتم حالياً الإعداد للملتقى بعد أن تم اختيار الشخصيات المشاركات، اللاتي سيتناولن المسؤولية الاجتماعية في ظل التطورات المجتمعية التي نعيشها. من جانبها، أشارت نائب الأمين العام للصندوق هناء الزهير أن الملتقى الذي يحمل شعار «مجتمعي مسؤوليتي» سيتناول المسؤولية الاجتماعية في تطبيق مفهوم المواطنة، وكيفية تقديم المنفعة للمجتمع، من فئاته كافة. وأكدت على أنه خلال هذا العام سيتم إلقاء الضوء على دور الفنانة التشكيلية في المسؤولية الاجتماعية من خلال لوحاتها الفنية، حيث سيتم ترشيح نحو 40 فنانة من المنطقة الشرقية للمشاركة في الملتقى والمعرض المصاحب، مبينة أنه «لا يمكن إغفال دور الفنانة التشكيلية في البوح عن أهمية المجتمع وكيفية تطويره، من خلال الجيل الذي يملك أدواته بنفسه، فاللوحة بطبيعتها تعبر عن أهمية المسؤولية الاجتماعية التي تعتبر «أمانة في أعناقنا». وأبانت أن «يوم الخميس الماضي أُقيمت محاضرة بعنوان فني عطائي، رؤية فنية للمسؤولية الاجتماعية، بالتعاون مع مركز البيلسان، لأن الهدف إشراك أفراد المجتمع كافة في التعبير عن دورهم تجاه مجتمعهم، خصوصاً أن المسؤولية الاجتماعية تترك أثراً في نفوس الناشئة، والملتقى يستهدف فئة عمرية شبابية، فترسيخ ثقافة المسؤولية تجاه المجتمع والقيام بأعمال تطوعية، وربط المسؤولية الاجتماعية بتحويل الأفكار إلى مشاريع تخدم المجتمع، ينعكس إيجاباً على الأجيال، وهذا الأمر يفسح المجال للشابات بأداء القيادة، بخدمة مجتمعية».