بيسكارا (إيطاليا) - أ ف ب - أحرز منتخب إسبانيا ذهبية مسابقة كرة القدم، ضمن دورة ألعاب البحر المتوسط ال16، التي تستضيفها مدينة بيسكارا الإيطالية حتى 5 تموز (يوليو)، بفوزه على نظيره الإيطالي 2-1 في المباراة النهائية أول من أمس (السبت) على ملعب إدرياتيكو. وسجل أميليو لوبيز "إينسويه" ماركو كالديروني (خطأ في مرماه) هدفي إسبانيا، وماتيا موستاكيو هدف إيطاليا. وأحرزت ليبيا البرونزية، بفوزها على فرنسا بركلات الترجيح 8-7، بعد تعادلهما سلبياً في الوقتين الأصلي والإضافي. ففي المباراة الأولى، حاول الإسبان منذ البداية فرض سيطرتهم على المجريات وتحقيق الفوز، وبالتالي انتزاع أهم وأغلى ميدالية في الدورة بالنسبة إلى دولة مضيفة، ووصلوا في الدقائق الأولى أكثر من مرة إلى المنطقة الايطالية، وهددوا مرمى فينتشنزو فيوريللو، وكاد اميليو لوبيز يفتتح التسجيل بعد تمريرة "مخفية" من بين المدافعين، انطلق اليها ووصل قرب المرمى وسدد، لكن كرته ارتدت من قدم الحارس الايطالي. والتقط المنتخب الايطالي انفاسه قليلاً، وانطلق الى الهجوم من دون ان يستطيع اختراق الدفاع الاسباني، وفوجئ بهجمة معاكسة قادها خوردي راموس من الجهة اليمنى، واطلق قذيفة من خارج المنطقة تألق فيوريللو في التصدي لها. وتحسن اداء المنتخب الايطالي نسبيا من دون خطورة كبيرة على مرمى الحارس الاسباني توراس اوساريو، قبل ان يقطع التناغم الايطالي لاعبه ماركو كالديروني بارتكابه خطأ عند خط المنطقة، من خلال سحب دانيال مونوز من قيمصه، فاحتسبت ركلة حرة نفذها الاخير باحكام وتألق فيوريللو مجدداً وابعدها الى ركنية. وتراجع المد الهجومي من جانب الاسبان، ما شكل عبئاً على المدافعين الذين ابعدوا كرات ايطالية عدة، قبل ان يقطع فرانشيسكو بيني كرة قريبة من امام قدم لوبيز في الوقت المناسب ويبعد خطرها. وفي الشوط الثاني، كان الطليان الافضل اداء وانتشاراً وهجوماً والاسرع حركة وفي كل ارجاء الملعب، في مقابل انكماش دفاعي وتكتل عددي في المنطقة الاسبانية، ولم يشهد ربع الساعة الاول منه اي فرصة لاي من الطرفين، استيقظ بعد ذلك مصارعو الثيران قليلاً، وشنوا هجمة متقنة من الجهة اليمنى انهى خوردي راموس بتمريرة الى نقطة الجزاء تلقفها اميليو لوبيز المعروف ب"اينسويه"، وتابعها ارضية وسيطر فيوريللو على الكرة. وتقاسم المنتخبان السيطرة وتبادلا الهجمات من دون فرص مباشرة وخطرة، وتابع اندريا ماتزاريني كرة طائرة وصلته من الجهة اليمنى، بعد ان قام بنصف التفافة فعلت المرمى، وحسم لوبيز النتيجة بعد كرة عرضية خلفية من الجهة اليسرى ارسلها ارون اسكاليز مرت من الجميع وتابعها الاول من عند نقطة الجزاء فارتطمت بقدم كالديروني وغالطت فيوريللو واستقرت على يساره. وكاد البديل انريكه مارتينيز الذي حل محل مونوز المصاب يضاعف الغلة، بعد ان مر من الجميع وواجه الحارس، لكنه سدد في احضان الاخير، واخطأ الدفاع الاسباني في التعامل مع احدى الكرات النادرة في منطقته، فعادت الى داخلها انطلق اليها ماتيا موستاكيو لاعب سمبدوريا، ورفعها من فوق الحارس فدخلت المرمى قبل ان يخرج مانويل كاسترو من دون ان يستطيع منع التعادل. وحصل المنتخب الاسباني على ركلة حرة في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع نفذها خوسيه انخل دياز صاحب الرقم ثلاثة، وحاول كالديروني صاحب الرقم نفسه ابعادها، فأكمل اخطاءه ووضعها في شباكه. وفي المباراة الثانية، تابع المنتخب الليبي عروضه الطيبة، واستطاع ترك بصمة لم يقو على تحقيقها اي من المنتخبين العربيين الاخرين السوري (الحادي عشر الاخير) والتونسي (السابع)، وفرض التعادل على فرنسا طوال 120 دقيقة. وتمكن المنتخب الليبي الذي كان يستحق التأهل الى المباراة النهائية، لانه كان الطرف الافضل في المباراة، التي خسرها امام ايطاليا بهدف مبكر ومفاجئ في الدقيقة الثالثة من جر الفرنسيين الى ركلات الترجيح القاتلة، وحقق ما اراد بعدما نجح لاعبوه في ترجمة 8 ركلات في مقابل 7 لفرنسا.