طهران, يو بي أي، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست، أن إيران ترفض الدعوات للتدخل الأجنبي أو العربي في سوريا، وقال إن الأمور في سوريا تتجه نحو الحل والحوار ويبدو أن هذا لا يروق لبعض الدول، متهماً فرنسا بفبركة إتهامات حول قيام إيران بتزويد سوريا بالأسلحة. ونقلت قناة (العالم) الإيرانية عن مهمانبرست قوله في مؤتمره الصحافي الأسبوعي "نعارض أي تدخل أجنبي في شؤون سوريا الداخلية، وإن إرسال قوات عربية إلى سوريا سيعقد الوضع". واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانيةفرنسا بفبركة إتهامات حول قيام إيران بتزويد سوريا بالأسلحة، مشيراً إلى أنها "لا تستند إلى دليل ولا أساس لها". وقال إن "تصريحات المسؤولين الفرنسيين غير دقيقة. مع الأسف، نشهد بانتظام مواقف سياسية لا تستند إلى دليل ولا أساس لها من قبل مسؤولين في بعض الدول الأوروبية وهذه المرة الأمر يتعلق بمسؤولين فرنسيين". وأضاف "من الأفضل أن يتجنبوا الإدلاء بمثل هذه التصريحات. نحن معارضون تماماً للتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة كان. ونحترم هذا الأمر أيضاً". الى ذلك، أكد مهمانبرست معارضة إيران لاستقدام القوات الأجنبية إلى المنطقة، مشيراً إلى أنه على أميركا إنهاء تواجدها العسكري في المنطقة إذا كانت تريد إرساء الأمن والإستقرار فيها. وأضاف "نرفض أي توترات في منطقة الخليج لكننا على استعداد كامل للرد على أي عدوان يستهدف بلادنا"، متابعاً أن "أمن منطقة الخليج من أولويات إيران ونكرس جهودنا لإحلال الأمن فيها والتواجد الأجنبي هو سبب إنعدام الأمن في المنطقة". واعتبر أن الضغوط الأميركية على الدول التي تتعاون مع إيران قضية سياسية بامتياز والهدف منها الضغط على طهران، مشيراً إلى أن رفض الدول الأوروبية مقاطعة إيران رغم تلك الضغوط التي تهدف إخلاء الساحة من المنافسين الأوروبيين. وأوضح مهمانبرست أن الأسواق العالمية بحاجة للطاقة، وإيران واعية تجاه ما تقوم به الدول الغربية من حرب نفسية وإعلامية، مؤكداً أن طهران ستدعم أي تعاون في المجال النفطي مع الدول المجاورة ودول المنطقة التي لديها قواسم مشتركة معها. من جهة أخرى، أكد مهمانبرست أن طهران سوف تعلن عن موعد زيارة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران عندما يتم تحديده، مضيفاً "لدينا تعاون جيد مع مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومستعدون لأي تعاون بهذا المجال". وأكد إلتزام إيران بتعهداتها حيال الوكالة الدولية في إطار التعاون معها، مشيراً إلى أن طهران ستبلغ الوكالة بشأن أي خطوة تنوي القيام بها في محطة فوردو، التي تعمل تحت رقابة الوكالة.