عقد المرشح الرئاسي المصري الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى على هامش مشاركته في اجتماع «أسكوا» عن «الإصلاح والانتقال إلى الديموقراطية» في بيروت اجتماعاً مع رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة في فندق «فينيسيا»، في حضور الوزيرين السابقين طارق متري ومحمد شطح ونادر الحريري. ودعا موسى في تصريح إلى «التشاور في شأن اقتراح إرسال قوت عربية إلى سورية»، واصفاً الاقتراح بأنه «مهم جداً». واعتبر أن سحب المراقبين العرب من «يتوقف على تقارير بعثة جامعة الدول العربية». وقال: «الوضع في سورية خطير، ويقلقنا جميعاً، وندعو إلى إنهاء هذا الوضع وإلى التعامل السليم مع المواطنين، خصوصاً أن العالم العربي دخل مرحلة تغيير جذري، والوقوف ضدها أو محاولة وقفها لن ينجحا». ورأى السنيورة في تصريح بعد اللقاء مع موسى «أن التحولات الديموقراطية في مصر لها كبير الأهمية، وطبيعي بعد انتهاء الانتخابات النيابية أن تكون هناك خطوات لإعداد هيئة تعمل على إعادة دراسة الدستور، ثم الانتخابات الرئاسية، والمهم أن يصار إلى تعزيز المشاركة وتوسيعها في مصر لكي تعود وتلعب دورها في العالم العربي». وجدد تأكيده «أن حركة الربيع العربي مباركة، وتعطي صورة انه ما زال في هذه الأمة قبس من خير، وأنها قادرة على التعافي، ويجب أن ندرك جميعاً أن ما نشهده هو انتفاضة وليس انقلاباً، الانقلاب الذي تعودنا عليه في عالمنا العربي هو أن يأتي ضابط على رأس دبابة ويحتل محطة التلفزيون والإذاعة ويصدر البيان الأول، هذا أمر مختلف جداً، وبالتالي هذا التحول الديموقراطي والرغبة في المشاركة واستعادة الكرامة، وبالتالي التعبير من قبل الجماهير عن رغبتها، لا تعني على الإطلاق دعوة إلى الفوضى، على العكس هي دعوة إلى المشاركة من قبل الجماهير، لذلك أنا أميل إلى ممارسة الصبر وأيضاً التداول في هذه الأمور مع هؤلاء العاملين على إحياء دور هذه الانتفاضة في أكثر من مكان في العالم العربي من أجل أن تحدث عملية التغيير التي يتوق إليها جمهورنا العربي». ونبه إلى أن الخوف هو «أن نستبدل نظماً قمعية بنظم قمعية أخرى، لكن ما أعتقده أن هذا الأمر كان يمكن أن يكون حقيقة في الماضي، لكن مع سقوط حواجز الزمان والمكان والخوف والصمت، أصبح ذلك مستحيلاً». وأشار إلى أن البحث مع موسى تطرق إلى الأوضاع في سورية «وما يمكن أن يتبين من خلال المرحلة المقبلة، لكن الآن لدينا مبادرة عربية ونتمنى ونطلب أن يبادر النظام السوري إلى تطبيق هذه المبادرة ببنودها كافة».