أصدرت مجموعة من 75 فناناً تشكيلياً سورياً بياناً دعت فيه «كل الفنانين التشكيلين السوريين الأحرار» الى أن يساهموا في تأسيس تجمعهم المستقل. ودعا بيان «الموقعين على هذا الإعلان، الذين يحلمون بالتغيير الشامل ويرفضون القتل ودعوات التسليح والتدويل وانفلات الغرائز الطائفية»، كل الفنانين في البلاد العربية والعالم إلى «التوقيع على بيانهم هذا باعتبارهم أعضاء شرف في هذا التجمع، للتضامن مع الفنانين التشكيليين السوريين». وجاء في البيان أن «أيدي السوريين اليوم في النار، وصدورهم مثقوبة بالرصاص، وقلوبهم تنبض بقوة الأمل، لذا يجد الفنانون التشكيليون السوريون أنفسهم أمام استحقاق طال تأجيله: تأسيس كيان مهني مستقل، يخصهم، ويشبههم، ويدافع عنهم، ويعبر عن خياراتهم الفكرية والإبداعية في هذه اللحظة المفصلية من تاريخ شعبهم». وأضاف: «بعدما ابتكرت الإنسانية في القرون الماضية فكرة النقابة المهنية التي تنظّم حقوق أعضائها ومطالبهم ونضالاتهم، وتدافع عنهم في وجه السلطة السياسية وسطوة المال، جاءت السلطات الاستبدادية في الكثير من بلدان العالم، ومنها السلطة في بلدنا المنكوب، لتجعل هذا الكيان مسخاً تابعاً، ورافداً من روافد خطابها الدعائي المُمل، لتفرغه من معناه ودوره. وكانت نقابة الفنون الجميلة في سورية إحدى هذه الأدوات على مدى عقود، مثل بقية النقابات والاتحادات المهنية». ويتابع البيان: «أمام هذه المصادرة المزمنة، يجد الفنانون التشكيليون السوريون الموقعون على هذا الإعلان أنفسهم، مدفوعين بقوة إيمانهم بحقوقهم، أنه بات ضرورياً الإعلان أن النقابة الحالية لا تمثلهم، وأنهم قرروا إنشاء كيان مهني جديد من صنع أيديهم، يدافع عنهم وعن مصالحهم، ويعبّر عن تعدد خياراتهم الفكرية والإبداعية، ويكون جزءاً عضوياً من الثقافة السورية المعاصرة الحقيقية، منفتحاً على ثقافات العالم وإنجازاته البصرية، وابناً شرعياً لمجتمع يثور منذ عشرة أشهر على عقود الطغيان وانعدام هواء الحرية والكرامة». ومن الموقعين: يوسف عبدلكي، عاصم الباشا، منير الشعراني، غسان نعنع، إدوار شهدا، سعد حاجو، محمد الرومي، جلال الماغوط، خالد بركة، رفعت شكيب مصري، صلاح الخال، فادي مراد، سامي الرفاعي، ياسر يحيى، زينة سالم، حازم واكد، علاء خنجر وأسامة محمّد.