اقترح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إرسال قوات عربية إلى سورية «لإنهاء أعمال القتل». ونقلت محطة «سي بي أس» الأميركية عن الشيخ حمد أن بلاده تدعم «شعوب الدول العربية التي تطالب بالعدالة والكرامة. وإذا كان هناك تأثير لقطر فأعتقد انه إيجابي». ورداً على سؤال حول نفوذ قناة «الجزيرة» في الثورات في العالم العربي قال أمير قطر إن هذا الأمر طرح له «مشاكل كثيرة» مع قادة الدول العربية. وستبث المحطة الأميركية الحديث مع الشيخ حمد ضمن برنامج «60 دقيقة» الذي يُذاع اليوم. وشكك الأمين العام للجامعة العربية للمرة الأولى بنجاح مهمة المراقبين العرب في سورية وقال امس «إن المراقبين وجدوا أن الالتزامات لم تنفذ في شكل كامل وفوري كما طلب وزراء الخارجية العرب، لذلك نقول إن بقاءهم بالوضع الحالي لا يمكن أن يستقيم، ولذلك لا بد من «مراجعة شاملة» لعملهم، واعتبر أن مهمة بعثة المراقبين قد تستكمل لكن بصورة مختلفة. وقال إن اللجنة الوزارية العربية ستبحث هذا الأمر في اجتماعها في القاهرة يوم السبت المقبل. وكانت الجامعة قررت التوقف عن إرسال مزيد من المراقبين إلى سورية اثر تعرض عدد منهم لهجوم في اللاذقية الاثنين الماضي أدى إلى إصابة ثلاثة بجروح. في هذا الوقت اعلن امس أن الضابط السوري المنشق العميد الركن مصطفى احمد الشيخ يستعد لإعلان تأسيس «المجلس العسكري السوري الأعلى» الذي سيتولى التخطيط للعمليات العسكرية ضد النظام بالتنسيق مع «الجيش السوري الحر». وقال قائد كتيبة في هذا الجيش إن «المجلس الأعلى» سينشأ لاستيعاب الضباط المنشقين من حملة الرتب العالية وسيكون بمثابة هيئة تشريعية للعمل العسكري من حيث الدراسات والتخطيط وتنظيم الاتصال مع قياديين في الجيش لتشجيعهم على الانشقاق كفرق وليس فقط كأفراد والانقلاب على النظام». وكان «المجلس الوطني السوري» اعلن في بيان اصدره أول امس انه اتفق مع «الجيش السوري الحر» على تفعيل وتعزيز آلية التنسيق بينهما «بما يحقق خدمة امثل للثورة السورية». والعميد الركن مصطفى الشيخ من مواليد 1957 وهو من قرية أطمة التابعة لمحافظة إدلب في شمال سورية. وله أربعة أولاد ثلاثة منهم طلاب جامعيون والرابع ضابط برتبة ملازم أول. وانشق نجل الشيخ وشقيقاه، وأحدهم أمين فرع حزب البعث في إدلب والثاني مقدم في الجيش، معه في الوقت نفسه وجميعهم موجودون حالياً في تركيا. وكان الناطق باسم وزارة الخارجية التركية سلجوق أونال اكد «أن ضابطاً برتبة عميد يدعى مصطفى احمد الشيخ فر من الجيش السوري ولجأ إلى تركيا قبل نحو عشرة أيام». وذكرت صحيفة «حرييت ديلي نيوز» التركية أن الشيخ الذي كان «ضابط امن المنطقة الشمالية» لسورية هو لاجئ حالياً في المخيم الذي يقيم فيه العقيد رياض الأسعد قائد «الجيش السوري الحر». ميدانياً ذكرت مصادر المعارضة السورية أن 40 شخصاً على الأقل قتلوا امس في مواجهات في مدينة الزبداني قرب الحدود اللبنانية بين الجيش النظامي ومجموعة من «الجيش السوري الحر». ونقل مصدر معارض عن سكان تحدث اليهم هاتفياً أن الدبابات والقوات السورية استأنفت هجومها على الزبداني التي يسيطر عليها منشقون عن الجيش ما اسفر عن وقوع نحو 40 من الضحايا. وأضاف أن حافلات خضراء أحضرت إلى البلدة ما يشير إلى الاستعداد لحملة اعتقال جماعي في الزبداني التي يدافع عنها منشقون على الجيش ومسلحون. وهذا اكبر هجوم عسكري على المعارضة السورية منذ بدأ المراقبون العرب عملهم في 26 كانون الثاني (ديسمبر) الماضي. إلى ذلك ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أربعة مدنيين قتلوا بينهم فتى عمره 13 سنة في مدينة حمص. فيما ذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) إن مسلحين نفذوا تفجيراً في إدلب اخرج قطار شحن ينقل وقوداً لمحطة للكهرباء عن مساره الأمر الذي اسفر عن اشتعال النيران في عدد من ناقلات الوقود وإصابة ثلاثة أشخاص. واضاف الى «أن هناك قرارات تشير إلى أنه يجب أن يكون هناك تنسيق بين أمين عام الجامعة وأمين عام الأممالمتحدة». إن هذا الأمر يتردد كثيرا في الآونة الأخيرة ، لكنني لا أقبله لسبب بسيط وهو أن مجلس الأمن مسؤول عن السلم والأمن الدوليين في كل مكان في العالم ،وهو لا يحتاج إلى طلب من الجامعة العربية ،وهو يبحث حاليا مشروع قرار وضعه أمامه الاتحاد الروسي ، ولو كان مجلس الأمن يريد التدخل بطريقة ما فليتفضل بالتدخل وهو لا يحتاج إلى إذن من الجامعة».