أكد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، أن وزارته ستركز على «المعلم المؤهل» المؤمن برسالته والقدوة الحسنة لتلاميذه الذين يستمع إليهم ويحاورهم ويستشيرهم ويشجعهم على أن يعبروا عن ذواتهم. وشدد على أهمية الفكر النقدي في التعليم، بحيث يصبح هذا الفكر ركناً أساسياً من أركان التعليم منذ نعومة أظفار التلاميذ، وأن يتشرب الأطفال ثقافة الحوار السليم في سنوات أعمارهم الأولى حتى لا يكونوا عرضة لدعاة الفرقة والعداوات، والمعيقين للمعرفة والحضارة. وأشار إلى الدور الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والذي يعتبر «الحوار» أحد مقومات التطوير، كما أطلق مبادرته العالمية الشهيرة لحوار الحضارات التي لقيت ترحيباً دولياً. واعتبر دعاة السلام «مؤتمر مدريد» علامة فارقة لتعضيد السلام، ومواجهة أشكال التطرف والسيطرة والإقصاء في العالم. واعتبر الأمير فيصل بن عبدالله «الحوار» ضرورة في هذا العصر، «إذ يعد أهم موجهات الألفية الجديدة ومكاسبها النشطة والفعالة العابرة للقارات، الذي يؤدي إلى تبادل الخبرات والمعارف ونجاح الشراكات في المجالات كافة، بعد أن تكسرت حدود الزمان والمكان في فضاءات مفتوحة».