ينطلق اليوم أكبر معرض للفنون في السعودية بجدة، بعنوان: «لغة الوعي الإنساني» ويتضمن أعمالاً لأكثر من 40 فناناً من أنحاء العالم، ويركز المعرض الذي تنظمه مؤسسة أثرغاليري على الفن المستوحى من الهندسة، ويتضمّن أعمالًا لأكثر من 40 فنانًا من مختلف أنحاء العالم، وستعرض معظم أعمال هؤلاء الفنانين للمرة الأولى في المملكة وفي الشرق الأوسط، ويدير كريس دركون مدير متحف «التيت مودرن» في لندن مناقشة مع فنانين رائدين في هذا المجال، ونجحت «أثرغاليري» في أن تكون مؤسسة ثقافية رائدة، توفّر في صميمها منصّة للفنانين السعوديين المحليين، أما التأثير المرجو والفوائد المرتقبة من خلال هذا المعرض - إذ ستعرض أعمال الفنانين المحليين والعالميين جنباً إلى جنب - فإنه مزدوج، يتمثل في تأسيس جمعية للفنانين السعوديين المحليين وللفنانين العالميين الرائدين، وأيضاً إتاحة الفرصة للجمهور لاختبار الثقافة العالمية من خلال معرض محلي. «لغة الوعي الإنساني» يأخذ الهندسة كنقطة انطلاق، ويقبل بها كإرث يرمز إلى النقاء والذكاء والكمال، فيوصلها إلى تفسير أكثر معاصرة، كلغة لاستكشاف ما هو غير مألوف وغير كامل وما هو بديل، تجمّع الأعمال التي تسعى إلى تقطيع الوقت إلى شرائح وأطر وأماكن توجّه نحو التفسير الشامل، الأعمال بين قوة التناقض الذي تحمله في الاحتمالات التي لا تحصى بكونها تراكيب هندسية، وبين مجموعة المراجع الخاصة بها، سواء أكانت اجتماعية أم سياسية أم فنية أم تاريخية أم غيرها، فيتم جلبها إلى أرض محايدة، إلى شكل إنساني يمكن تصوّره. وستقدّم «أثرغاليري» برنامج توعية يتضمّن برنامجاً تعليمياً موسعاً خلال شهري تموز (يوليو) وأيلول (سبتمبر)، ومن خلال جمعها لخبراء عالميين في المملكة، إذ تحرص «أثرغاليري» على التثقيف وعلى توسيع فهم الهندسة في الفن والتصميم، وسيتضمن البرنامج التعليمي مناقشات ومحاضرات في الجامعات الكبرى، وأيضاً ورش عمل، وفي الافتتاح سيدير كريس دركون مدير «التيت مودرن»، مناقشة مع الفنانين المشهورين ريتشارد ديكون والدكتور أحمد مصطفى ورشيد أراعين، وكذلك مع صالح بركات مؤسس «غاليري أجيال»، الذي سيتولى مناقشة أعمال الراحل جبران طرزي. يذكر أن مؤسسة أثرغاليري تأسست في كانون الثاني (يناير) 2009، وهي رائدة في الفن المعاصر ومقرها جدة، وتمثل «أثرغاليري» مجموعة من الفنانين السعوديين المعاصرين، العاملين في وسائل إعلامية متنوعة في جميع أنحاء البلاد، وتشارك «أثرغاليري» بنشاطات في مشاريع تعليمية، من خلال المنتديات والمحاضرات العامة.