لا تكاد تسير في شارع من شوارع محافظة حفر الباطن بجميع مدنها إلا وتجد إعلاناً يدعوك إلى الإفطار في مخيمات مجاورة للمساجد تارة، وفي الساحات العامة تارة أخرى، إذ تتنافس جهات عدة في تقديم إفطار الصائمين، مثل مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، وجمعية البر الخيرية، ولم تقتصر مخيمات تفطير الصائمين على الجهات الخيرية فحسب، بل قام عدد من المواطنين بنصب مخيمات بجوار بيوتهم لتفطير الصائمين، كما قدم عدد من المطاعم الشعبية خصومات وصلت إلى سعر الكلفة للراغبين في إقامة مخيمات إفطار، لتتعاضد الجهود راسمة لوحة جميلة تبرز أحد أهم مقاصد رمضان. وينظم مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في المحافظة مشروع إفطار صائم في 10 مواقع مختلفة في محافظتي حفر الباطن والقيصومة هذا العام، يتوقع أن يستقطب قرابة 60 ألف صائم خلال رمضان، وتنظم جمعية البر الخيرية في محافظة حفر الباطن مخيمات للإفطار تستقطب إليها الصائمين، من جانبه، أوضح الأمين العام لجمعية البر الخيرية في حفر الباطن أن مشروع إفطار الصائم لهذا العام يشارك فيه 35 أسرة منتجة تقوم بتجهيز مخيمات الإفطار، في دعم لها في مشاريعها البسيطة، وفق مشروع دعم الأسرة المنتجة التي أطلقتها «بر حفر الباطن» قبل أربعة أعوام. وتخدم المخيمات 90 ألف صائم، بكلفة تقديرية تجاوزت 950 ألف ريال، وسيقام 18 مخيماً لتفطير الصائمين موزعة على أرجاء المدن التابعة لمحافظة حفر الباطن، مثل مدينة حفر الباطن والقيصومة والرقعي والذيبية. اللافت في الأمر أن الفرق التطوعية دخلت هي الأخرى على خط أعمال البر في رمضان خلال العامين الأخيرين، إذ يوجد في حفر الباطن عدد من الفرق التطوعية، من أبرزها فريق فعّال، ومركز وارف، وفريق ونعم الشباب، إضافة إلى فريقين تطوعيين نسائيين، هما فريق غرس، وفريق صدى، وتتنافس فيما بينها لتقديم الأعمال التطوعية على مدار العام، غير أن جهدها يتضاعف خلال رمضان. ومن بين أعمال تلك الفرق، توزيع سلة غذائية للأسر المحتاجة قبل بداية رمضان، والإشراف على برامج إفطار الصائم أثناء الشهر الفضيل، واختلفوا في الأعمال الأخرى، ففريق غرس التطوعي النسائي اختار عدداً من الأعمال منها «سلة غذائي»، والتكفل بمعتمرين في رمضان، والمحافظة على تنظيف بعض المساجد، والمشاركة في مشروع إفطار الصائم في المساجد، فيما اختار فريق فعال التطوعي السلة الغذائية، بالتعاون مع الندوة العالمية للشباب الإسلامي، والمشاركة في تنظيم «دورة بصائر» التي يقيمها جامع الغاطي بالتعاون مع جمعية تحفيظ القرآن الكريم، والإشراف على إفطار الصائم في مساجد عدة، والتعاون مع «جمعية حياة» لمكافحة التدخين في مشروعها الرمضاني، إضافة إلى توزيع زكاة الفطر. أما فريق نعم الشباب التطوعي فيقوم بتوزيع سلة غذائية، والإشراف على مخيم إفطار صائم، ونشر مقاطع فيديو توعوية، وبالنسبة إلى فريق وارف التابع لمؤسسة العنود الخيرية، فاختار الإشراف على مخيمات إفطار، وخدمة المعتكف، وتوزيع زكاة الفطر، وقهوة مصلي التهجد والقيام.