لا تكاد تسير في شارع من شوارع حفر الباطن إلا وتجد إعلانا يدعوك للإفطار في مخيمات مجاورة للمساجد وفي الساحات العامة حيث تتنافس عدة جهات في تقديم إفطار الصائمين كمكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات، وجمعية البر الخيرية، ولم تقتصر مخيمات التفطير على الجهات الخيرية بل بادر عدد من المواطنين بنصب مخيمات قرب بيوتهم، كما قدم عدد من المطاعم الشعبية خصومات بسعر التكلفة للراغبين في إقامة مخيمات إفطار لتتعاضد الجهود راسمة لوحة جميلة تبرز أحد أهم مقاصد الشهر. وكان مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالمحافظة نظم مشروع إفطار صائم ب(10) مواقع مختلفة في حفر الباطن والقيصومة، وأوضح مدير المكتب المشرف على مخيمات إفطار الصائم معاشي الظفيري إن الأعداد المتوقعة بمشروع تفطير الصائم يصل إلى 60 ألف صائم، مشيرا إلى أن المكتب سينظم 10 ملتقيات للجاليات بصناعية حفر الباطن، إضافة إلى المسابقات الرمضانية للأهالي والزيارات الميدانية والدعوية للدعاة في الأسواق والورش وأماكن وجود الجاليات، فيما نظمت جمعية البر الخيرية في محافظة حفر الباطن، مخيمات للإفطار غير أنها اختارت تحويل قطاع من المستفيدين إلى أسر منتجة، تقوم بإعداد وتجهيز الطعام ثم تشتريه منهم، مستنيرين بقصة النبي - صلى الله عليه وسلم - حينما جاءه رجل يسأله فدله على الاحتطاب والبيع. وأفاد المساعد للشؤون الرعاية الاجتماعية عواد صغير العنزي أن المشروع «يأتي انطلاقا من مبدأ التعاون وتحقيقا لمصلحة المستفيدين والمستفيدات من خدمات جمعية البر الخيرية في حفر الباطن، إذ قامت الجمعية بدعم وتنفيذ مشروع الأسر المنتجة، لتحسين المستوى الاقتصادي للأسر المحتاجة وإيجاد فرص عمل للأسر القادرة على العمل والإنتاج، إذ يهدف المشروع إلى تحويل الأسر المستفيدة من خدمات الجمعية من أسر معولة إلى أسر قادرة على العمل وعن مشروع المطبخ المنزلي الرمضاني»، قال العنزي: «هو مشروع يدعم الأسر التي لديها القدرة على الطبخ المنزلي ودعمها ماديا ومعنويا، لتسلك طريق العمل لزيادة دخل الأسرة حتى تغني نفسها، ففي البداية قامت الجمعية بعرض وتعريف الأسر المستفيدة من خدمات الجمعية في المشروع، ومن ثم تدريب الأسر الراغبة على دورة فن الطبخ المنزلي».