أكد سفير الصين لدى المملكة العربية السعودية لي تشينغ وين متانة العلاقات بين السعودية والصين، وقال: «إن العلاقات بين بلاده والمملكة تمر في الوقت الحاضر بأزهى مراحلها مما يعزز توسيع آفاق التعاون بين البلدين في جميع المجالات». وأوضح السفير الصيني في مؤتمر صحافي عقده أمس بمقر السفارة الصينية في الرياض بمناسبة زيارة رئيس الوزراء الصيني ون جياباو للمملكة يوم السبت المقبل أن هذه الزيارة ستعطي زخماً عميقاً لعلاقات الصداقة الاستراتيجية بين البلدين وتنمية التعاون بين الصين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعالم الإسلامي. وأضاف أن تبادل الزيارات بين البلدين في مختلف المجالات بشكل متواصل يعمق التعارف ويقوي أواصر الصداقة بينهما، مشيراً إلى أنه في السنوات الأخيرة شهدت علاقات الصداقة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي تقدماً إيجابياً. وأوضح السفير الصيني أن المملكة العربية السعودية تعد أكبر شريك تجاري للصين في غرب آسيا وأفريقيا خلال السنوات العشر الأخيرة وهي أكبر دولة مصدرة للنفط للصين، مفيداً أن حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العشرة أشهر الأولى من عام 2011 بلغ 52.1 بليون دولار بزيادة 48.6 في المئة عن الفترة نفسها في عام 2010، واستوردت الصين 40.715 مليون طن من النفط الخام بزيادة 11 في المئة عن الفترة نفسها في عام 2010. وقال: «إن التعاون بين البلدين في مجال البنية التحتية يؤتي ثماراً وافرة، فقد بلغ عدد الشركات الصينية العاملة في المملكة نحو 100 شركة تنفذ عدداً كبيراً من المشاريع، ومن المتوقع أن يتم التوقيع خلال الزيارة على اتفاقات جديدة في مجال البتروكيماويات». وأكد السفير الصيني أن العلاقات بين المملكة وبلاده لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب بل هي أكبر من ذلك وأشمل فقد بلغ عدد الطلاب السعوديين الدارسين في الصين أكثر من ( 1000) طالب وبالمقابل نجد أن هناك المئات من الطلبة الصينيين يدرسون في مختلف جامعات المملكة، لافتاً إلى أن عدد التأشيرات التي تعطى للسعوديين في تزايد كل سنة، إضافة إلى أنه قبل أيام تم توقيع اتفاق في الجانب الرياضي عند زيارة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد إلى الصين. وأفاد لي تشينغ وين أن الصين ستكون ضيف الشرف في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» العام القادم وهذا يعد جانباً حضارياً يسهم في تقوية عناصر الصداقة بين البلدين. ... ويؤكّد رفض بلاده الأفكار «الأحادية» لمعاقبة إيران