تختتم منافسات الجولة ال 16 من دوري زين السعودي مساء اليوم بإقامة أربع مواجهات، إذ يحل الشباب ضيفاً على القادسية في الخبر، والاتحاد يلاقي الاتفاق على ملعب الأول في جدة، والنصر يستضيف الفيصلي في الرياض، والرائد يواجه الفتح على ملعبه في بريدة. القادسية – الشباب ينشد الشباب استعادة نغمة الانتصارات بعد أن توقفت في الجولتين الأخيرتين جراء التعادل أمام الفيصلي والهلال، والفريق يتطلع إلى الانطلاق مجدداً إلى صدارة الترتيب بعد أن فقدها في الجولات الأخيرة، والمدرب البلجيكي برودوم تحت يده قائمة يتمناها أي مدرب لفرض ما يريد من قناعات فنية على أرض الميدان، ويكفي وجود لاعبين بحجم الأوزبكي جيباروف والبرازيلي فرناندو في منتصف الميدان فكلاهما يملك المهارة العالية والقدرة على اقتحام مناطق الخصوم، إلى جانب حيوية أحمد عطيف وعمر الغامدي، فيما تزداد القوة الشبابية عندما تصل الكرة إلى أقدام ثنائي المقدمة ناصر الشمراني والغيني إبراهيم ياتارا. انطلاقات ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الاسطا أحد الحلول الهجومية لكسر الحصون الدفاعية المنتظرة لأصحاب الدار، والمدرب دائماً ما يحرر معاذ والاسطا من القيود الدفاعية لزيادة الضغط الهجومي على الفريق المقابل. فيما تنحصر طموحات أصحاب الدار بالخروج بأفضل النتائج للتحرك بعيداً عن مناطق الخطر، إذ يقف الفريق في المركز التاسع ب15 نقطة، ولن يتردد مدربه البرتغالي ماريانو في فرض رقابة لصيقة على مكامن القوة في الفريق الشبابي والاعتماد على الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها الجزائري الحاج بوقاش والنيجيري أوتشية، إلى جانب المساندة الدائمة من طلال الشمالي وياسر الشهراني. الاتحاد - الاتفاق مواجهة من الوزن الثقيل، فالاتحاد يتطلع إلى تضميد جراحه بعد سلسلة النتائج المخيبة للآمال إثر الخسارة أمام التعاون والفتح والتعادل الأخير أمام الرائد، والجماهير الاتحادية لن تقبل بأي أعذار جديدة سواء من اللاعبين أم الجهازين الإداري والفني، خصوصاً أن الفريق يقف في مركز لا يناسب اسمه وتاريخه، إذ يتواجد في الخانة السادسة ب22 نقطة، وعلى رغم الظروف السيئة التي يعيشها الفريق إلا أنه قادر على النهوض مجدداً متى ما استشعر اللاعبون المسؤولية وقدموا مستوياتهم الحقيقية على أرض الميدان. وفي المقابل، يحاول الاتفاق الاستفادة من ظروف الخصم وتكرر الفوز مرة أخرى بعد أن كسبه في الدور الأول بهدف من دون رد لمواصلة المزاحمة على صدارة الترتيب، إذ يحتكم على 32 نقطة في المركز الرابع، وخطوط الفريق زاخرة بالأسماء القادرة على تنفيذ ما يريد المدرب الكرواتي برانكو، ودائماً ما يكون اعتماد برانكو على الهجمات السريعة التي يقودها ثنائي المقدمة الخطير الارجنتيني تيغالي ويوسف السالم وكلاهما يجيد التسجيل من أنصاف الفرص، كما أن يحيى الشهري وحمد الحمد لهما بالغ الدور في زيادة ضراوة الهجمة الاتفاقية من خلال صناعة اللعب والقدرة على التسجيل. النصر - الفيصلي يتسلح النصر بالأرض والجمهور لتعويض الخسارة الأخيرة أمام الأهلي، وتبدو فرص الفريق مواتية في تحقيق الفوز عطفاً على الفوارق الفنية التي تصب في مصلحة الفريق الأصفر، والمدرب الكولومبي ماتورانا لا يزال يبحث عن التشكيل الأمثل بعد أن وفق في تحقيق نتائج جيدة في العديد من المباريات السابقة، والخطوط الصفراء بدأت تقدم مستويات أكثر من جيدة إلا أن النتائج لا تزال دون طموحات الجماهير، ومتى ما ظهر الكولومبي بينو في مستواه المعهود وتحرك محمد السهلاوي كما يجب في خط المقدمة وتدارك الحارس خالد راضي أخطاء المباريات السابقة فسيخرج الفريق بنتيجة ترضي تطلعات عشاقه. وعلى الضفة الأخرى، يحاول مدرب الفيصلي الكرواتي زلاتكو جاهداً إعادة ترتيب أوراق فريقه مجدداً للعودة إلى مناطق الدفء بعد سلسلة النتائج المتواضعة التي رمت بالفريق في المركز العاشر ب15 نقطة، ودائماً ما يكون الاعتماد في المواجهات الكبيرة على خبرة الكرواتي داريو والمخضرم وصل الذويبي وكذلك حيوية عبدالله المطيري وبدر الخراشي وباسل الفهد والسوري وائل عيان. الرائد - الفتح يدرك مدرب الرائد التونسي عمار السويح أهمية تحقيق النقاط الثلاث كاملة للهروب من معترك المراكز الأخيرة، إذ يتواجد الفريق في المركز الثاني عشر ب12 نقطة بفارق الأهداف عن التعاون صاحب المركز ما قبل الأخير، لذا لن يتردد السويح بالإيعاز للاعبين بالتقدم للخطوط الأمامية منذ أول صافرة للوصول إلى شباك الضيوف. وعلى الجهة الأخرى، يمني الفتح النفس بمواصلة التواجد في دائرة المنافسة على مراكز المقدمة بعد أن نجح في جمع 23 نقطة وضعته في المركز الخامس، ويمتاز لاعبو الفريق بالروح العالية التي تمكنهم من التغلب على إمكانياتهم الفنية، وينجح المدرب التونسي فتحي الجبال في معظم المواجهات من فرض أسلوبه الفني على الخصوم بفضل قتالية حمدان الحمدان وربيع سفياني وحسين المقهوي وأحمد بوعبيد وغيرهم من الأسماء الشابة التي قدمت مستويات كبيرة نالت إعجاب الجميع.