اعتبرت شركة «ديلويت» أن نشاطات شركات قطاع التكنولوجيا والإعلام والاتصالات وموازناتها في مجال أمن المعلومات والحوكمة وإعداد التقارير، «لا تزال على حالها مقارنة بالعام الماضي». لكن الدراسة السنوية الخامسة التي أعدّتها «حول أمن المعلومات في 138 شركة، لاحظت أن التهديدات التي تواجه أمن تكنولوجيا المعلومات «تتفاقم ويزداد أثر الحوادث المتعلقة بها على هذه الشركات، إذ لم تتأقلم بعد مع البيئة المتغيرة، لا بل أشار أكثر من نصف الشركات إلى أن إنفاقها على أمن المعلومات كان أدنى من التوقعات أو يقترب منها». وأظهرت الدراسة، أن التهديدات الأعلى لأمن المعلومات خلال هذه السنة، هي أجهزة الخليوي (34 في المئة)، والخروق الأمنية من أطراف خارجيين (25 في المئة)، وأخطاء وسهو من قبل الموظفين (20 في المئة)، والسرعة في اعتماد التكنولوجيات الناشئة (18 في المئة)، واعتداء موظفي تكنولوجيا المعلومات المتعمد على الأجهزة وسرقة المعلومات (17 في المئة)». مصادر الاخطار وأوضحت أن الأخطار على أمن المعلومات «ليست من أجهزة الخليوي بل من البيانات الحساسة التي تحملها». ورأى الشريك المسؤول عن قطاع التكنولوجيا والإعلام والاتصالات في «ديلويت» الشرق الأوسط سانتينو ساغوتو، أن القدرة على الوصول إلى المعلومات من أي مكان وفي أي وقت «تزيد التهديدات التي تواجه أمن المعلومات». وعلى رغم استقرار أمن الاستثمارات، لفت 50 في المئة من الشركات المستطلَعة، إلى أن «النقص في الموازنة وغياب المهارات المتخصصة، هما الحاجزان الكبيران أمام التصدي المناسب لأخطار أمن المعلومات». وأشارت دراسة «ديلويت»، إلى أن 30 في المئة من شركات التكنولوجيا والإعلام والاتصالات المستطلَعة «اتخذت مبادرات جديدة لجهة أمن المعلومات لهذه السنة، تشمل التعاطي في شكل أفضل والتزام القوانين والأنظمة الحديثة». وأكدت أن «التزام القوانين والأنظمة عناصر أساسية». ولفتت «ديلويت» إلى أن «50 في المئة من الشركات تقوم بمبادرات عبر الانترنت مع شركات أخرى، بهدف التصدّي للتهديدات» في وقت تجهد الحكومات لوضع قوانين ترعى الانترنت وتنظمه».