كيغالي - أ ف ب - طالبت المعارضة الرواندية في المنفى أمس، بتحقيق دولي في مقتل الرئيس السابق جوفينال هابياريمانا بعدما قدم خبراء فرنسيون تقريراً يعفي فعلياً المقربين من الرئيس الحالي بول كاغامي من مسؤولية الاعتداء الذي أودى به في السادس من نيسان (أبريل) 1994. وقالت وزيرة الخارجية الرواندية لويز موشيكيوابو إن بلدها ينتظر الآن إعلان إسقاط الدعوى عن المقربين من الرئيس بول كاغامي في إطار التحقيق الفرنسي في الاعتداء. وأفاد المؤتمر الوطني الرواندي والقوات الديموقراطية الموحدة في بيان: «نشجع القضاء الفرنسي على مواصلة التحقيقات ونطلب تحقيقاً دولياً في هذا الاعتداء الإرهابي». ويضم المؤتمر الوطني الرواندي رفاقاً سابقين لكاغامي بينما تقود القوات الديموقراطية الموحدة فيكتوار اينغابيري المسؤولة السياسية التي تنتمي إلى الهوتو وتحاكم حالياً في كيغالي بتهمة التآمر في الإرهاب. وذكر محامون أن الخبراء الفرنسيين وفي مقدمهم قاضيا تحقيق خلصوا إلى أن الصواريخ التي أسقطت الطائرة التي كانت تقل الرئيس الراحل أطلقت من معسكر كانومبي الذي كان تحت سيطرة القوات الرواندية النظامية. وأدى هذا الحادث إلى حملة إبادة راح ضحيتها حوالى 800 ألف شخص في رواندا. واعتبرت الحكومة الرواندية أن التقرير «ينصف» روايتها للأحداث.