هيّمنت الملفات الإقليمية الشائكة وأمن الخليج على محادثات وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون في واشنطن أمس. وأكد مسؤول أميركي ل«الحياة» أن هذه المحادثات تشدّد على «العلاقة القوية والإيجابية» بين الجانبين، وأن بحثهما تناول «نطاقاً واسعاً من المسائل الثنائية والإقليمية». واستقبلت كلينتون الأمير سعود الفيصل في وقت متقدم أمس، في لقاء طويل هو الثاني منذ الخريف الماضي عندما التقيا في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكد مسؤول أميركي أن اللقاء «يمثل فرصة لإعادة التأكيد على العلاقة القوية والإيجابية» بين الولاياتالمتحدة والسعودية، مشيراً إلى أن كلينتون وسعود الفيصل تناولا نطاقاً واسعاً من القضايا الثنائية والإقليمية، بما في ذلك التطورات في المنطقة ومسائل سياسية وأمنية واقتصادية تثير قلق الجانبين. ويتلاقى الجانبان السعودي والأميركي حول دعم جهود مجلس التعاون الخليجي في اليمن، ومبادرة الجامعة العربية في سورية، ودعم المرحلة الانتقالية في كل من مصر وتونس وليبيا. كما كانت الولاياتالمتحدة أكدت التزامها أمن منطقة الخليج، والتصدي لأي خطوات إيرانية بإغلاق مضيق هرمز الذي يمثل شرياناً حيوياً للاقتصاد العالمي. وتلتقي كلينتون اليوم مع نظيرها القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني. كما يستقبل الرئيس باراك أوباما العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الثلثاء المقبل.