رصدت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، الجهود التي قدمتها لمكافحة الأمية، خلال الأعوام الماضية، تزامناً مع «اليوم العربي لمحو الأمية»، الذي يصادف الثامن من شهر كانون الثاني (يناير) من كل عام. وفعَّلت المدارس برامج تدعو لأهمية التعليم، والاستمرار به، للقضاء على المظاهر الاجتماعية السلبية والإرتقاء في الأمة، كما بادرت مديرات مدارس خلال تقديم الاختبارات لتدوين عبارات تدعو لمكافحة محو الأمية، «لما تتركه من آثار سلبية، منها إيجاد مجتمعات غير متقدمة». فيما طالبت تربويات ب «إلزامية التعليم في المملكة حتى المرحلة المتوسطة، وأن يكون تحت إشراف إدارات التعليم، خوفاً من حرمان بعض الطلبة من استكمال تعليمهم من المراحل التعليمية الأولى». وأكد المدير العام ل «تربية الشرقية» الدكتور عبد الرحمن المديرس، في كلمته خلال الاحتفال بهذا اليوم، على أهمية «نشر العلم بين أفراد المجتمع كافة، وذلك من طريق برامج تقدمها الوزارة لشرائح المجتمع، من الذكور والإناث، وكان لكبار السن النصيب الأكبر في هذه البرامج، كي يواكبوا التطور التي تعيشه المملكة». ولفت المديرس، إلى الدور التي تقوم به الوزارة للقضاء على الأمية، مبيناً أنها قامت بافتتاح مراكز، وأقامت برامج «مجتمع بلا أمية» وحملات التوعية في جميع القرى والمدن والهجر، والأماكن التي يتواجد بها الأميِّون، وذلك للقضاء على الأمية بين أفراد المجتمع، وإلحاق الأفراد كافة في التعليم، مهما كانت ظروفهم، لما للتعليم من أثر على تقدم وارتقاء الأمم». وعن الجهود التي تم رصدها لدعم برامج محو الأمية، على مستوى الشرقية، قال: «تم افتتاح 104 مراكز. كما تم افتتاح 49 مجموعة، ضمن برنامج «مجتمع بلا أمية»، ويعمل في هذه المراكز والمجموعات 570 معلماً ومعلمة. يعلِّمون 3822 دارساً ودارسةً». بدورها، أكدت مساعدة المدير العام للشؤون التعليمة الدكتورة ملكة الطيار، أهمية المشاركة في هذه المناسبة، «لاستثمارها في تكثيف الجهود التي تقوم بها الوزارة لنشر الوعي بين المواطنين، وتحقيق الاستفادة القصوى لرفع مستوى الوعي بمشكلة الأمية بين المواطنين، وتبصير الأميِّين بأضرار الجهل».