أعلن وزير الخارجية الياباني كويتشيرو جيمبا أمس أن اليابان طلبت من السعودية والإمارات إمدادها بمزيد من النفط في حال حدوث عجز بسبب العقوبات الجديدة على إيران. وقال في العاصمة الإماراتية أبو ظبي إن «الإمارات تلقت الطلب الياباني بطريقة إيجابية، واليابان ستحظى بالأولوية في أي زيادة تستطيع الإمارات ضخها». وتدرس اليابان خفض مشترياتها من النفط الإيراني للحصول على استثناء من تطبيق العقوبات الجديدة التي فرضتها الولاياتالمتحدة على طهران بسبب برنامجها النووي. وبدأ جيمبا جولة تشمل تركيا ودولاً خليجية الأسبوع الماضي قال محللون إنها قد تكون إشارة إلى أن طوكيو تريد تأكيدات من دول الخليج المصدرة للنفط بأنها ستعوضها عن أي نقص محتمل في إمدادات النفط الإيراني. وأعلنت «جاي إكس نيبون»، أكبر شركة يابانية لتكرير النفط، أنها تشتري حالياً 90 ألف برميل يومياً من إيران بموجب عقدها الحالي، أي ما يعادل سبعة في المئة تقريباً من المشتريات المزمعة لهذا الشهر، لكنها أحجمت عن ذكر تفاصيل في شأن مدة عقدها. وأفادت «شوا شل سيكيو» وهي مشترٍ كبير للنفط الإيراني أيضاً، بأنها تنتظر نتائج المحادثات بين اليابانوالولاياتالمتحدة في شأن إيران قبل أخذ أي قرار حول عقد جديد. أسعار وعقود وهيمنت التوترات حول برنامج إيران النووي والاضطرابات في نيجيريا على المخاوف المستمرة إزاء متانة اقتصادات أوروبا، ما أدى إلى ارتفاع سعر خام القياس الأوروبي، مزيج «برنت» فوق 113 دولاراً. وزاد سعر «برنت» تسليم شباط (فبراير) 83 سنتاً إلى 113.28 دولار للبرميل، في حين ارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف دولارين إلى 103.31 دولار للبرميل. وأعلن مصدر بارز في قطاع النفط أن السعودية أبلغت اثنين على الأقل من مشتري نفطها في آسيا أنها ستورد إليهما كامل الكميات المتعاقد عليها في شباط من دون تغير عن كانون الثاني (يناير). وأضاف المصدر: «كالمعتاد لم يحدث خفض، وكان ذلك متوقعاً». وأشار إلى أن هذين المشتريين لا يدرسان استخدام حق اختياري لشراء كميات إضافية من الخام زيادة على الكميات المتعاقد عليها.