أعلن جيجي لامارا مدير أعمال الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، أنها فازت بجائزة «الميوزيك آوورد» التي ستتسلّمها لاحقاً، وذلك بعد منافسة مع مواطنتها نوال الزغبي هذا العام. وجاء تتويج عجرم عن ألبومها الذي صدر في العام المنصرم بعنوان «نانسي 7» وكان الأكثر توزيعاً في الشرق الأوسط. وهكذا تكون عجرم فازت بالجائزة للمرة الثانية، إذ نالتها في العام 2008 عن ألبوم «بتفكر في أيه». وتعدّ أليسا الأكثر تتويجاً بالجائزة في لبنان والوطن العربي، بمنافسة النجم المصري عمرو دياب. فكل من الإثنين حصد الجائزة لثلاث مرات. لكن دياب امتنع عن الترشح للجائزة ونيلها، بعدما طالتها شبهات الشراء والمجاملات. مع العلم أنه كان من رواد المتوّجين العرب بها في التسعينات عن ألبوم «حبيبي يا نور العين». وبين دياب ونانسي، حصد الجائزة العالمية التي توزع في إمارة موناكو عدد من المطربين والمطربات العرب من بينهن لطيفة التونسية وسميرة سعيد حين كانتا تتعاونان مع شركة إنتاج محسن جابر التي تعاون معها دياب أيضاً في السنة نفسها التي نال فيها الجائزة. ويُشار إلى أن عدداً من المطربين العرب رفضوا الجائزة من بينهم الإماراتي حسين الجسمي والكويتي نبيل شعيل، بعدما تردّد أنهم مطالبون بدفع رشاوى للحصول عليها. لكن إدارة الجائزة رفضت الانصياع لهذه الاتهامات، وأكدت نزاهة «ميوزك آوورد» من تهم أي رشاوى في بيان أصدرته، حتى توقف سيل الاتهامات الموجهة إليها من مطربين أو مطربات عرب لم يحصلوا على الجائزة. ومن المعروف أن «ميوزك آوورد» غائبة تماماً عن مطربي الخليج العربي، رغم أنهم الأكثر وجوداً في شركات الإنتاج الخليجية الكبرى. إلا أن توزيع الأغنية الخليجية قد يكون أقل من مثيلاتها المصرية واللبنانية. ويعود الاهتمام بهذه الجائزة إلى أيام الراحل مجدي العمروسي رئيس مجلس إدارة شركة «صوت الفن» الشريك فيها مع الراحلين محمد عبدالوهاب وعبد الحليم حافظ، حين كان يحدد من هو المطرب الأكثر توزيعاً خلال العام. ومن هنا قد تخضع العملية للمجاملة في الاختيار، من الأساس. وتكرر الأمر ذاته حين رحل العمروسي، و«ورث» محسن جابر السيطرة على الجائزة من خلال مطربي ومطربات شركته «عالم الفن»، مثل عمرو دياب ولطيفة وسميرة سعيد. ثم احتلّت «روتانا» الصورة بعدهما. لكن، الآن نبتت جوائز كالعشب في العالم العربي، سواء كانت محلية أو إقليمية أو قارية، ومعظمها يخضع لبعض المجاملات والأهواء الشخصية والتدخلات من هنا أو هناك، لإقناع العامة بأن هذا الفنان أو هذه الفنانة الأفضل. لكن الحَكَم الأساس في نجاح أي فنان، جمهوره. وهذا يتوقف على أمزجة هذا الجمهور وتوجّهاته واهتماماته التي قد تتغيّر هي أيضاً بين مرحلة وأخرى. فالمغني المصري تامر حسني كان الأكثر شعبية قبل ثورة «25 يناير»، وبسبب موقفه السلبي منها تراجعت نجوميته وانقلب عليه جمهوره.