حالة من النشوة تسود الشارع الأهلاوي لقاء النتائج الإيجابية التي يحققها الفريق منذ نهاية الموسم الماضي، فبعد معانقة «الراقي» لقب كأس خادم الحرمين الشريفين من بين أنياب غريمه التقليدي الاتحاد، لم يترك الأهلاويون يوماً آخر للتراجع في مسيرتهم، وتعيش الجماهير الأهلاوية أياماً زاهية طال انتظارها، إذ إن فريقهم يتربع على كرسي الصدارة مناصفة مع الهلال لولا فارق الأهداف. فالإجماع من أنصار «قلعة الكؤوس» على كل كوادر الفريق الإدارية منها والفنية إضافة إلى اللاعبين الأجانب الذين يقدمون مستويات عالية، خصوصاً المهاجم البرازيلي فيكتور سيموس الذي يتصدر قائمة الهدافين ب15 هدفاً وبواقع هدف في كل مباراة. «جماهير القلعة» كانت الوقود الحقيقي لفريقها، خصوصاً في الموسم الماضي عندما كان الأهلي متعثراً في عدد كبير من مبارياته الدورية وكأس ولي العهد، وكانت الجماهير الأهلاوية قد حضرت نشيداً خاصاً بفريقها أسوة بالأندية العالمية وكان علامة فارقة في الملاعب السعودية، إضافة إلى وقفاتها المتكررة بالحضور الكثيف رغم النتائج المتواضعة حينها، وكان للأهلاويين ما أرادوا باقتناص أغلى بطولات الموسم ممثلة ب»كأس خادم الحرمين الشريفين»، ومنذ ذلك الفوز لم يعرف الأهلي معنى التراجع من جديد، وتألق لاعبوه بشكل لافت هذا الموسم، حتى نجحوا في الوصول للصدارة وكأنهم يكافئون جماهيرهم بأرقى الأداءات وأقوى الانتصارات. عشاق «الراقي» بدوا مزهوين بفريقهم في منتديات «الإنترنت» وتفاخروا بما يقدمه نجومهم، إذ يقول المشجع الذي رمز لنفسه باسم «الليدر سيموس» إن تألق فريقه حتى الآن يحسب للإدارة قبل كل شيء، وقال: «كثير منا طالب إدارة الأمير فهد بن خالد بالرحيل وفسح المجال لغيره لقيادة دفة الفريق بعد الإخفاقات التي لحقت به في معظم ردهات الموسم الماضي، إلا أن تحمله كل تلك المطالب وتصديه لها دليل على حكمته العالية في التعامل مع مثل هذه المواقف، ويثبت أيضاً أنه يستحق أن يكون مؤتمناً على الأهلي، فهو من تعاقد مع كماتشو وأحضر جاروليم ومدد عقد فيكتور، موسم الأهلي مع فهد سيكون خالداً والكل سيتذكر التحول الإيجابي للمستوى بين موسم وآخر، أتمنى استمرار هذا الرئيس لدورة كاملة». العضو «عشق راقي» أكد أن الروح المعنوية هي ما كان ينقص الفريق منذ سنوات وعندما حضرت حضر الأهلي قائلاً: «في السنوات الماضية عانى الفريق من عدم اتزان فيما يتعلق بالروح المعنوية، إذ افتقدها اللاعبون كثيراً في المواسم الماضية، ورغم تألق الفريق في عام 2007 وتحقيقه بطولتين من أمام الاتحاد إلا أن المعنويات انخفضت في الموسم الذي يليه مع أول هزة تلحق بالفريق، في هذا العام تألق الأهلي وتعثر أمام الهلال بخسارته بأربعة أهداف ولكن التغير اتضح بعدم هبوط معنويات اللاعبين عقب ذلك بل عزموا تعويض الخسارة وبالفعل حدث وهم الآن يشاركون الهلال الصدارة، أشعر بارتياح كبير تجاه الأهلي في هذا الموسم فلم أعد أخشى أي فريق على الإطلاق». فيما تحدث العضو الذي رمز لنفسه باسم «بارز» عن أهمية العنصر الأجنبي الذي أحدث الفارق مع الأهلي قائلاً: «فيكتور، الحوسني، بالومينو، كماتشو، أسماء رجحت كفة الأهلي على كل فرق الدوري، ولم يتبقَ إلا الهلال وسيكون نصيبه من نصيب الآخرين، نجومنا الأجانب هم من صنعوا الفارق، لا أعتقد أن المبالغ التي حضروا بها تضاهي تلك التي استقطب بها الهلال والنصر والاتحاد والشباب لاعبيهم الأجانب، ولكن دقة الاختيار والفائدة الفنية هي الأهم، أعتقد أننا محظوظون بإدارتنا الحالية». تغريدات