طلبت الحكومة الجزائرية، من أصحاب ملفات تأسيس أحزاب جديدة، التريث في عقد المؤتمرات التأسيسية حتى صدور القانون الجديد للأحزاب في الجريدة الرسمية. ولاحظت وزارة الداخلية رغبة ثمانية أحزاب على الأقل عقد مؤتمراتها الشهر الجاري قبل إعداد قوائم المرشحين. وأعلنت الوزارة «أن تنظيم أي مؤتمر تأسيسي يستلزم الحصول على رخصة وقرار من وزير الداخلية». و نبهت «أن هذا الإجراء يندرج ضمن مواد القانون العضوي الخاص بالأحزاب السياسية « التي تشترط قبل تنظيم أي مؤتمر تأسيسي الحصول على رخصة. وأشارت الوزارة الى انه «لا يمكن اعداد هذه الوثيقة إلا بالإستناد إلى نص القانون فور نشره في الجريدة الرسمية». وبدأت الوزارة الأسبوع الجاري، حواراً مع مسؤولي الأحزاب التي تترقب الترخيص الرسمي بالنشاط، واستدعت السبت الماضي عمارة بن يونس رئيس «الإتحاد من أجل الديموقراطية والجمهورية»، وأمحمد السعيد رئيس «العدالة و الحرية» وقبل يومين أجرى مسؤولون حواراً مع عبدالمجيد مناصرة منسق «جبهة التغيير الوطني» وبعده عبدالله جاب الله رئيس «جبهة العدالة و التنمية». وأوضح عبدالمجيد مناصرة منسق «جبهة التغيير الوطني» في اتصال مع «الحياة» أن وزراة الداخلية طلبت من حزبه مراجعة بعض الشروط لتتوافق مع القانون الجديد. وكان عدد من الأحزاب الجديدة قدم ملفاته بناء على القانون السابق، ما يجعلها مطالبة بتكييفها مع الشروط الجديدة. وتساءلت وزارة الداخلية خلال استقبالها عمارة بن يونس إن كان يرغب الإحتفاظ بالأعضاء المؤسسين. ويردد الوزير دحو ولد قابلية منذ أسابيع، أن الوزارة سترخص الأحزاب الجديدة متى توافرت الشروط القانونية، لكن القيادات بدأت تحس بأن الوقت يمر ما قد يعود عليها سلباً في مواجهة أحزاب معتمدة منذ سنوات ومهيكلة بشكل جيد. وأفاد مسؤول الحريات والحركة الجمعوية في الوزارة بداية الأسبوع أن ما يقارب الأربعين حزباً قدمت ملفات الإعتماد، لكنه لاحظ أن غالبيتها لا تتوافق مع القانون، وبعضها لا يتعدى مجرد وثيقة إخطار بتأسيس حزب. وفي لائحة الشخصيات التي تترقب اعتمادات، رئيس الحكومة السابق سيد أحمد غزالي والأمين العام السابق للتجمع الوطني الديموقراطي الطاهر بن بعيبش الذي أسس «الفجر الجديد»، وحزب «الجيل الجديد» برئاسة القيادي السابق في حزب التجديد الجزائري الجيلالي سفيان و»الجبهة الوطنية للحريات» الذي أسسه المنشقون عن «الجبهة الوطنية الجزائرية» و»حزب الكرامة « الذي أسسه النائب المنشق عن الحزب محمد بن حمو، و»حركة الوطنيين الأحرار» بقيادة الكاتب عبدالعزيز غرمول. وفرّخ حزب الغالبية (جبهة التحرير الوطني) حزبين إثنين: الأول يقوده عبدالعزيز بلعيد، رئيس إتحاد الشبيبة الجزائرية (تنظيم جماهيري مرتبط بالجبهة) وأطلق عليه اسم «جبهة المستقبل»، وسمّي الثاني «حركة الصحوة الوطنية» الذي حوّله أصحابه إلى مشروع حزبي بدل الإكتفاء بدور المنشقين عن حزب الغالبية جبهة التحرير الوطني.