عقد أمس، الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري لقاء مع السفير الإيراني لدى لبنان محمد رضا شيباني استمر ساعة وصفه الأخير بأنه «مفيد ومؤثر»، موضحاً أنه كان «فرصة مواتية تحدثنا خلالها حول المستجدات السياسية على الساحة اللبنانية من جهة وعلى الساحة الإقليمية من جهة أخرى». واللقاء الذي حضره نادر الحريري، تركز كما قال شيباني على «الجهود المكثفة والدؤوبة التي يبذلها الحريري في هذه المرحلة، وكانت جولة أفق حول التطورات السياسية الجارية على الساحة الدولية». أضاف أنه أكد للحريري «مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه كل هذه المواضيع، وان لديها موقفاً مبدئياً وثابتاً في مجال تقوية الصف اللبناني والعمل على ترسيخ الوحدة الوطنية اللبنانية بين كل الأطياف والفئات والتيارات السياسية الموجودة في المجتمع اللبناني، كما أكدنا له ان ايران لن تألو جهداً في مجال دعم كل التحركات السياسية التي من شأنها أن تخدم هذا الهدف النبيل». الى ذلك، أعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي ان بلاده تواصل بذل مساعيها الجادة لإطلاق سراح ديبلوماسييها الاربعة الذين اختطفوا في لبنان في العام 1982. ونسبت وكالة «مهر» للأنباء شبه الرسمية الى متقي قوله في الذكرى السنوية لاختطاف الديبلوماسيين والذين تتهم ايران اسرائيل بخطفهم: «ان العمل الاسرائيلي يقع ضمن الممارسات غير القانونية وغير المتعارفة». ورأى «ان الوقت حان لأن يقوم المجتمع الدولي بمحاسبة الكيان الصهيوني على ارتكابه للجرائم المختلفة وافتخاره بها علناً منذ تأسيس هذا الكيان اللامشروع وحتى الآن». وانتقد ما وصفه ب «سياسة الكيل بمكيالين والتعامل الانتقائي في مجال العلاقات الدولية»، مضيفاً أن «غض النظر عن أحداث مثل اختطاف الديبلوماسيين الايرانيين الأربعة يكشف عن النيات الحقيقية لأولئك الذين قاموا قبل عقود بفرض ذلك الكيان اللقيط على المنطقة». وقال: «ان الجمهورية الاسلامية الايرانية أكدت دوماً عدم مشروعية هذا الكيان من خلال تسجيل مواقفها بهذا الخصوص في الأممالمتحدة». وتابع قائلاً: «من دون شك ان الكيان الصهيوني اليوم يمرّ بأصعب مراحل وجوده اللامشروع، وما الألاعيب الأخيرة الا حلقة ضمن السيناريو الفاشل الذي يهدف الى استفزاز المنطقة والمسلمين».