فيما يبدأ الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد اليوم الاحد، جولة في امريكا اللاتينية تهدف الى تعزيز العلاقات مع الدول المتحالفة مع ايران بالتزامن مع تزايد الضغوط الغربية بما فيها العقوبات الاقتصادية. دعت الولاياتالمتحدة الجمعة دول امريكا اللاتينية التي سيزورها نجاد الى «عدم تعزيز علاقاتها» مع طهران. يأتي ذلك، فيما أعلن قائد القوات البرية للحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد باكبور ان قواته بدأت مناورات برية على الحدود مع باكستان وافغانستان، تستمر عشرة أيام، وفقا لما نقله موقع الحرس عن قائده. وزاد أن مناورات كبرى تشترك فيها قوات من للجيش ستبدأ يوم غد الاثنين. ويبدأ احمدي نجاد جولته التي تأتي مع تصاعد القلق الدولي من البرنامج النووي الايراني، بكراكاس حيث سيلتقي حليفه الفنزويلي هوغو تشافيز عدو الولاياتالمتحدة. وسيصل الى كراكاس مساء اليوم الاحد مستهلا جولته التي تستمر خمسة ايام وستقوده الثلاثاء الى نيكاراغوا حيث سيحضر تنصيب رئيس نيكاراغوا الذي أعيد انتخابه دانيال اورتيغا. وسيختتم جولته بزيارتين قصيرتين لكوبا والاكوادور. والعلاقات بين الولاياتالمتحدة والدول الاربع فاترة. وقد زار قادتها في السنوات الاربع الماضي طهران لاقامة علاقات دبلوماسية وتجارية، مع تدهور العلاقات مع واشنطن. واكد مسؤولون في الاكوادور ان احمدي نجاد سيزور هذا البلد الخميس، وذلك للمرة الثانية منذ حضور الرئيس الايراني تنصيب رافايل كوريا رئيسا في 2007. وذكرت وكالة الانباء الايرانية ان احمدي نجاد سيجري محادثات مع قادة امريكا اللاتينية حول «العلاقات الثنائية وقضايا اقليمية ودولية». وقد دعت الولاياتالمتحدة الجمعة الدول الاربع الى «عدم تعزيز علاقاتها» مع الرئيس الايراني. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند لصحافيين ان «النظام الايراني يشعر بالضغط المتزايد من قبل الاسرة الدولية ويقوم ببحث يائس عن حلفاء». واضافت «نريد ان نبلغ دول العالم اجمع وبشكل واضح جدا انه ليس الوقت المناسب لتعزيز العلاقات الاقتصادية او المرتبطة بالامن مع ايران». وتابعت «بالعكس، من مصلحة الاسرة الدولية ان تقول للايرانيين انهم امام خيار» يتعلق ببرنامجهم النووي المثير للجدل، الذي يقول الغرب انه ينطوي على اهداف عسكرية بينما تنفي طهران ذلك. واكدت نولاند ان ايران يمكنها عمليا «الاستمرار على عزلتها او تنفيذ واجباتها والبدء بالتعاون مع الاسرة الدولية والعودة اليها». ولم توضح نولاند ما اذا كانت تتوجه بتصريحاتها الى المسؤولين في فنزويلا وكوبا، لكنها قالت ان واشنطن على «اتصال وثيق» مع نيكاراغوا والاكوادور بشأن زيارة احمدي نجاد. على الصعيد الداخلي طالب نائب في البرلمان الايراني، بالتحقيق مع رحيم مشائي مستشار الرئيس نجاد، على خلفية زياراته المتكررة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وعدد من الدول الاوربية، ولقاءاته بالسفير الاسرائيلي في تلك الزيارات. وقال احمد توكلي رئيس مركز التحقيقات في البرلمان: يجب ان يسأل رحيم مشائي عن تلك الزيارات، ولماذا لم يستصحب معه اي مسؤول في الخارجية الايرانية ؟.