أكد الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري أن «لا خط عودة مع النظام السوري»، مطمئناً الى ان «ما نراه اليوم في لبنان ليس سوى دخان سيزول عمّا قريب». وسئل الحريري في دردشة امس عبر موقع «تويتر» عمّا إذا كان قادراً على تطبيق نظام حكم محترم في لبنان، فقال: «سنفعل بمساعدة من إرادة الناس. كل ما ترونه اليوم ليس سوى دخان سيزول عمّا قريب». وأضاف: «في الواقع عليك دائماً أن تحارب من أجل ما تريده في الحياة، ومن أجل ما تؤمن به». وتحدث الحريري عن الوضع في سورية، داعياً الى انتظار «ما سيحصل بالنسبة إلى تقرير المراقبين العرب. رأيي في هذا الموضوع معروف وهو ان نظام بشار الأسد يجب ان يسقط»، مؤكداً انه ليس خائفاً من الرئيس السوري. وعن طلب احدهم اعتماد الهدوء للحفاظ على خط العودة، أجاب الحريري: «لا اريد اي خط عودة مع هذا النظام. كفى يعني كفى»، معلقاً على التغيير في موقف قطر حيال سورية بالقول: «ان أحداً لا يمكنه الوقوف صامتاً تجاه ما يجري في سورية، فهذا هو السبب». وسئل الحريري عن تهديد النظام السوري لقناة «أخبار المستقبل»، فأكد أنه «إفلاس وتخبط، هذا ما يفعله النظام السوري، يلوم الآخرين دائماً وهو الفاعل والقاتل والمجرم». وعن صحة ما تردد من أن عودته إلى بيروت ستكون قبل 14 شباط المقبل حاملاً مشروعاً للمصالحة، أجاب: «ممكن». وعلّق على الموقف الصادر عن «حزب الله» برفض تجديد بروتوكول التعاون مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مؤكداً انهم «سيقبلون في النهاية، وسيقولون لأننا لا نريد أن يعود سعد الحريري، ماشي الحال». وأعلن الحريري أن «الموقع الذي ارسل الرسالة عبر الهاتف عن اغتيالي قد اوقف، وهو مقرب من النظام السوري». وتابع: «التلفزيون السوري يتهمني اليوم بأنني وراء المتفجرة في حي الميدان في دمشق»، مؤكداً أنه يحب التواجد على «تويتر» للتواصل مع الناس». الى ذلك، سأل عضو كتلة «المستقبل» النيابية زياد القادري: «ألم يحن الوقت لطي صفحة ما ابتدعه وزير الدفاع فايز غصن عن وجود لتنظيم القاعدة في عرسال، بعدما أدت البدعة غرضها في خدمة النظام السوري وأثبتت للبنانيين، مرة جديدة، أن وظيفة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي هي دفع الفواتير لهذا النظام؟». ورأى في بيان أمس، أن «هناك قراراً سياسياً للإبقاء على هذا الملف الأمني ضاغطاً على المشهد الداخلي، من زاويا طائفية ومذهبية»، وحذر من «خطورة ما نشهده من إصرار خبيث لدى بعض الأطراف على صب الزيت على نار القاعدة بغية إثارة المخاوف والقلق منه، في سياق طائفي ومذهبي غير بريء، عنوانه القنص على الطائفة السنية والتخويف منها باعتبارها بيئة حاضنة للإرهاب، الأمر الذي يسيء إلى العيش الواحد بين اللبنانيين». ودعا السلطات المختصة إلى «التحرك بغية وضع النقاط على الحروف وحصر النقاش بشأن هذا الموضوع في إطاره الأمني الصرف، كما فعل المجلس الأعلى للدفاع».