طالب خبيران مختصان في قطاع الدواجن بحل المشكلات التي تواجه مشاريع تربية الدواجن، وتسبب للمربين خسائر كبيرة أجبرت الكثير منهم على إقفال مزارعهم، خصوصاً الأمراض المزمنة والمشكلات الإدارية، مشيرين إلى أن هناك فجوة في السوق، إذ يبلغ حجم الاكتفاء الذاتي من الدواجن نحو 60 في المئة، وتسد الفجوة عبر الاستيراد. وتفيد وزارة الزراعة بأن مشاريع الدواجن القائمة حالياً المرخص لها من الوزارة تبلغ 400 مشروع في مختلف أنحاء البلاد. وأوضح رئيس لجنة الدواجن في غرفة تجارة الرياض، إبراهيم الثنيان، أن قطاع الدواجن في السعودية يعاني مشكلات، أبرزها الأمراض التي تسبب خسائر كبيرة للقطاع والمشكلات الإدارية، مؤكداً أهمية مكافحتها للسماح بتطوير القطاع. وتابع أن هناك تعارضاً بين التراخيص من وزارة الزراعة لمشاريع الدواجن التي تمتد لخمس سنوات، والقرض المخصص لهذه المشاريع من «البنك الزراعي» الذي يمتد ل10 سنوات. وتابع: «نحاول في لجنة الدواجن أن نمدد مدة التراخيص لكل مشروع دواجن إلى 10 سنوات، بدلاً من خمس». وأضاف: «نحاول الاستفادة من خبرات مشاريع الدواجن في الدول المتطورة، ونطمح إلى دعم صغار مزارعي الدواجن في البلاد، وهناك مفاوضات مع وزارة الزراعة للقضاء على الأمراض التي تصيب الدواجن، كما نسعى إلى الاستفادة من مبادرة صندوق التنمية الزراعي للتأمين على مشاريع الدواجن في السعودية». وأكد أن هناك محاولات لسد النقص في لحوم الدواجن، البالغ 40 في المئة، عبر زيادة الإنتاج وتحسين إنتاجية المزارع. وأشار إلى أن قطاع الدواجن يساهم بنحو 32 بليون ريال سعودي (8.6 بليون دولار) في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. ويبلغ الاكتفاء الذاتي من البيض 130 في المئة، ويصدّر ال30 في المئة الفائض إلى دول الخليج الأخرى. وأوضح المدير العام للقطاع الإنتاجي والتجاري للدواجن في لجنة الدواجن في غرفة الرياض عبدالرحمن القحطاني، أن صناعة الدواجن تواجه مشكلة ارتفاع أسعار الأعلاف عالمياً. وتابع أن هناك مبادرة من «صندوق التنمية الزراعية» خاصة بالتأمين التعاوني على قطاع الثروة الحيوانية، بدءاً بقطاع الدواجن. وقال ل «الحياة»، إن هناك مشاريع دواجن توقفت بسبب «ضعف سبل الوقاية من الأمراض، أو عدم فاعليتها، وتدني الأمن الحيوي في المزارع». وشدد القحطاني على أهمية تكاتف الجهود وتعاون جميع المربين لرفع الوعي لدى العاملين بأهمية انضباط الجميع لتحقيق الأمن الحيوي داخل المزارع. وطالب بالاستفادة من التجارب الدولية واختيار النموذج المناسب للبلاد وإنجاح المبادرات الوطنية للقضاء على بعض الأمراض المستوطنة في القطاع، والاستفادة من هذه التجربة لمصلحة قطاعات إنتاجية أخرى. ويذكر أن لجنة الدواجن في غرفة الرياض بحثت خلال اجتماعها الدوري ال15 برئاسة الثنيان، في برنامج لتنمية قطاع الدواجن وتطويره مقترح من القحطاني، ويهدف إلى إعداد استراتيجية لقطاع الدواجن تلائم المرحلة الحالية وتطلعات المستقبل ويأخذ في الاعتبار دراسة النمو والتوسعات المستقبلية لقطاع الدواجن، كما يهدف إلى إعداد تقويم مستمر لقطاع الدواجن.