أوضح المستثمر في قطاع الدواجن خالد الحمودي أن هناك تحركاً جاداً يقوده المستثمرون في الوقت الراهن، لتطويق التداعيات السلبية لاستمرار ارتفاع أسعار الأعلاف في السوق المحلية، رافضاً الكشف عن ماهية تلك التحركات بقوله: «الوقت لا يزال باكراً للحديث عن تلك الخطوات»، فيما كشف وكيل وزارة الزراعة الدكتور خالد الفهيد، أن هناك 750 مشروع دواجن لاحم في طور إنهاء الإجراءات لبدء التشغيل. واعتبر الحمودي في حديثه ل«الحياة» أن مساعي المستثمرين تهدف إلى إنقاذ تلك الصناعة من التدهور، لاسيما أن هناك مخاوف كبيرة من خروج بعض الاستثمارات، جراء عدم القدرة على مواصلة التكاليف التشغيلية المرتفعة. وأشار الحمودي إلى أن مشاريع الدواجن تفتقد إلى وجود أراض لإقامة المشاريع عليها، ورفض غالبية المدن والقرى بناء مشاريع الدواجن بالقرب منها بسبب الأضرار البيئية التي يعاني منها بعض سكان هذه المناطق، مضيفاً أن مشاريع الدواجن اللاحم الجديدة تواجه عوائق لوجستية كثيرة. من جهته، أوضح رئيس لجنة منتجي الدواجن في منطقة عسير الدكتور عبدالله الدكمان، أن الزيادة المتوقعة في أسعار الأعلاف هي توقعات وليست تأكيدات، وإذا حصلت تلك الزيادة فإنها ستكون 120 ريالاً للطن وليست 250 ريالاً كما يردد بعض منتجي الدواجن. وطالب الدكمان في حديثه ل «الحياة»، اللجنة الحكومية المشكلة من وزارات الداخلية والزراعة والتجارة والمالية بسرعة صرف إعانة الأعلاف للدواجن، مطالباً وزارة التجارة بإيجاد جمعيات تعاونية للمحافظة على أسعار السلع، خصوصاً أن تلك الجمعيات تساعد في ضبط الأسعار. أما المستثمر في قطاع الدواجن فهد الحمودي، فأوضح أن وزير الزراعة يرفض مقابلة مستثمري الدواجن في كل مرة يواجهون فيها مشكلات، ويشترط أن يتم اللقاء من خلال جمعية منتجي الدواجن أو اللجان الزراعية، مشيراً إلى أن رئيس اللجنة الزراعية في غرفة الرياض لا يمكنه الدفاع عن مزارعي الدواجن في حال ارتفاع أسعار الأعلاف، بسبب وجود مصنع أعلاف لديه. وأشار إلى أن رئيس لجنة منتجي الدواجن لم يجتمع مع مزارعي الدواجن منذ فترة طويلة، متسائلاً: «كيف تُحل مشكلات مزارعي الدواجن». وبين الحمودي ل «الحياة» أن الزيادة المتوقعة في أسعار الأعلاف ستصل إلى 120 ريالاً للطن، ما سيزيد سعر كيلو الدجاج إلى 18 ريالاً خلال أسابيع من نزول هذه الزيادة في أسعار الأعلاف، مشيراً إلى أننا نعاني من عدم سماع صوت مستثمري الدواجن والمشكلات التي يعانون منها، ما يؤثر مستقبلاً في هذا القطاع. إلى ذلك، كشف وكيل وزارة الزراعة الدكتور خالد الفهيد، أن هناك 750 مشروع دواجن لاحم في طور إنهاء الإجراءات لبدء التشغيل، وفي حال قيام مثل هذه المشاريع ستكون هناك زيادة للمعروض من لحوم الدجاج محلياً. وقال الفهيد ل«الحياة» عبر برنامج «الواتساب» على الهاتف المحمول، إن الطاقات الإنتاجية لمشاريع الدجاج اللاحم تختلف من مشروع إلى آخر، ويبلغ عدد المشاريع المرخص لها في مناطق المملكة لإنتاج الدجاج اللاحم 1200 مشروع، منها 450 مشروعاً قائماً، والبقية وعددها 750 في طور إنهاء الإجراءات. وأوضح أن «الاستيراد يقود القطاع الخاص، والوزارة لا توجه المستثمر إلى الاستيراد من بلد محدد، لأن المستثمر هو الذي يحدد الجهة التي يرغب الاستثمار منها بعد تعرفه على التكاليف ومخاطر الاستيراد وفق تقارير منظمة الصحة الحيوانية، في حين تعمل الوزارة على تسهيل الإجراءات التي تساعدهم على الاستيراد مع تطبيق الإجراءات المحجرية الحازمة. وشدد على أن الوزارة تشجع على فتح منافذ استيراد جديدة لهذا الغرض، مشيراً إلى أن الأعلاف يتم دعمها ضمن خطة الأعلاف الوطنية لعناصر الأعلاف المركبة، إضافة إلى ما تقدمه الدولة من دعم للشعير. وأشار الفهيد إلى أنه لا يتم الاكتفاء بمحجر واحد للمواشي المستوردة من الخارج، لأن بعض الفيروسات التي تسبب المرض تختلف فترة حضانتها من 24 ساعة إلى أكثر من سبعة أيام، كما تختلف بحسب خطورة المرض، مضيفاً أن الماشية على الباخرة قد تتعرض لأمراض، لأن بعض البواخر تمكث في البحر نحو 10 أيام.