موسكو - أ ب، «نوفوستي» - دعا وزير المال الروسي السابق ألكسي كودرين، المقرّب من رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، إلى إعادة الانتخابات الاشتراعية التي أثارت نتائجها احتجاجات ضخمة في البلاد، لكنه اعتبر أن المعارضة لا تستطيع تقديم مرشح قادر على منافسة بوتين في انتخابات الرئاسة المقررة في آذار (مارس) المقبل. وشارك عشرات الآلاف من الروس في تظاهرات حاشدة في موسكو، مطالبين بإعادة الانتخابات الاشتراعية التي نُظمت في 4 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، كما حضوا على إنهاء 12 سنة من حكم بوتين. واعتُبر ذلك أضخم حشد شعبي في روسيا، منذ سقوط الاتحاد السوفياتي قبل عقدين. وأشار كودرين في مقال على مدونته، إلى ضرورة أن تفتح الحكومة حواراً مع المعارضة في شأن إعادة الاقتراع، في إطار قانون انتخابي معدل. ورأى أن «المناخ الاجتماعي - السياسي» في روسيا، تغيّر قبل نهاية 2011. كما حضّ السلطات على الإقرار بالشوائب التي حدثت خلال الانتخابات الاشتراعية، محذراً من أن الامتناع عن ذلك قد يقوّض شرعية انتخابات الرئاسة. وقال: «من دون الاعتراف بأن الانتخابات الاشتراعية كانت غير نزيهة، ستحوم شكوك حول انتخابات الرئاسة، بمعزل عن مدى نزاهتها». وكتب كودرين: «السلطة أبدت استعداداً لإجراء إصلاح سياسي، لم يكن ممكناً تصوّره قبل شهرين». وأشار إلى أن السلطة ترى إمكان الحوار مع المحتجين، لكنها لا ترى من يمثلهم.