أكدت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أمس توقيف واضع العبوة في صيدا ليل الاربعاء - الخميس الماضي وشخصين آخرين ساعداه في مراقبة الشيخ صهيب حبلي الذي كان ينوي اغتياله بسبب وجود خلافات شخصية. وأصدرت شعبة العلاقات العامة في المديرية بياناً تضمن تفاصيل محاولة الاغتيال، وفيه أنه «ليل الرابع من كانون الثاني الجاري وفي مدينة صيدا محلة ساحة القدس، عثر على جسم مشبوه كناية عن حجر من الخفان (هوردي)، تبين بنتيجة الكشف عليه من جانب خبراء المتفجرات في الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي أنه عبوة ناسفة، تحتوي على مواد متفجرة وشظايا حديدية مجهزة بصاعق وجهاز هاتف خليوي كأداة للتفجير، عمل خبراء المتفجرات على تفكيكها وتم ضبط جهاز الهاتف من جانب الجيش اللبناني. وبنتيجة المتابعة الفورية والحثيثة من جانب شعبة المعلومات في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، تم التوصل الى معطيات مؤكدة حول استهداف الشيخ صهيب حبلي الذي يتواجد في المحلة مساء كل يوم أربعاء، كما تم تحديد هوية أحد الاشخاص المشتبه بتورطهم في وضع العبوة وهو الفلسطيني: خ. ع. (مواليد 1983) والمقيم في مخيم عين الحلوة، حيث استدرج بتاريخ الخامس من الجاري إلى صيدا وأوقف». وأضاف البيان: «بالتحقيق مع الموقوف اعترف بقيامه بوضع العبوة بهدف اغتيال الشيخ صهيب حبلي على خلفية وجود خلافات شخصية سابقة وحالية، وأضاف ان أحد كوادر «فتح الاسلام» في المخيم، الفلسطيني م. د. الملقب بخردق، قام بتحضير العبوة بناءً لطلبه لقاء مبلغ مالي، وأنه أخرجها من المخيم قبل ثلاثة أيام، وليل تاريخ الرابع من الجاري قام بوضعها أمام موقف مقر جمعية الألفة التابعة للشيخ حبلي بعد تمويهها ببعض الفاكهة، وأنه انتظر خروجه من الجمعية بغية تفجيرها عبر الاتصال برقم الهاتف الموضوع بالعبوة، إلا أنه شاهد ناطور البناية يقترب منها فعدل عن تفجيرها». كما أفاد الموقوف، وفق البيان، بأن «اللبنانيين أ. س. (مواليد 1980) وخ. ش. (مواليد 1982) ساعداه في مراقبة تحركات الشيخ، فتم توقيفهما حيث أفاد الأول بأنه أعلم خ. ع. بقدوم الشيخ حبلي إلى المحلة وأنه علم بأمر العبوة قبل وضعها من جانب خ. ع. بنحو ساعتين، ولدى اكتشافها من جانب ناطور البناية طلب منه خ. ع. إزالتها، لكنه لم يتمكن من ذلك. أما الموقوف خ. ش. فأفاد بأنه كان يُعلم خ. ع. بتحركات الشيخ تباعاً، وأضاف أنه كان على علم باستهداف الشيخ حبلي لأسباب شخصية». ومن المتوقع بعد انتهاء التحقيق مع الموقوفين وتحويل الملف الى القضاء المختص، ان يستدعي قاضي التحقيق حبلي للاستماع الى افادته في الموضوع. وعلمت «الحياة» ان خ. ع. كان مسجوناً لفترة، وأنه بعد خروجه من السجن قرر الانتقام من حبلي، فأعد له العملية بهدف اغتياله. ومع اعلان الكشف عن توقيف واضع العبوة في صيدا، ساد جو من الارتياح في المدينة التي عاشت فترة من الترقب والتخوف في ظل توزيع سيناريوات عن الواقع الامني المتردي الذي تعيشه المدينة. على صعيد آخر، تابعت الشرطة القضائية وفرع المعلومات التابع لقوى الامن الداخلي ظاهرة سرقة الصيدليات التي اتسع نطاقها لتشمل مختلف المناطق اللبنانية، بحيث سجل في الاسابيع القليلة الماضية سرقة ما يزيد عن 20 صيدلية، كان آخرها سرقة صيدلية في منطقة فرن الشباك في جبل لبنان. وأمس تمكن عناصر من الشرطة القضائية من توقيف أ. ع. الذي يرأس عصابة لسرقة الصيدليات، وهو مدمن مخدرات ومن اصحاب السوابق، في حين تتواصل الملاحقات لتوقيف متورطين آخرين. وكانت القوى الامنية أوقفت مرتكبي سرقة صيدلية مازن في المشرفية قبل اسابيع، وهم ستة شبان، ثلاثة منهم من العاملين في الصيدلية، قاموا بمساعدة ثلاثة رفاق لهم على تنفيذ العملية.