بدا القيادي في مليشيا "عصائب أهل الحق" جواد الطليباوي واثقاً بالنصر على مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، كاشفاً عن تلقي عصائبه مكالمات هاتفية من القرى التي سيطر عليها المسلحون تعرض الاستسلام، فيما أكد زعيم التنظيم المسلح الشيخ قيس الخزعلي أن مشاركة مقاتليه في الحرب في سورية قرار سليم. وقال الطليباوي في حديث نشره موقع "بي بي سي" عربي اليوم بقوله إن الرعب يملأ قلوب مقاتلي "داعش"، لافتاً إلى تلقي مكالمات هاتفية من القرى الواقعة تحت سيطرة المسلحين يعرضون من خلالها الاستسلام مقابل الأمان. وأكد أن قوة التنظيم ترجع ذلك إلى "خبراتنا في القتال بالمناطق الحضرية وحرب العصابات بالإضافة إلى الخبرة التي اكتسبناها من قتال القوات الأميركية والبريطانية". وجرت المقابلة بناءً على دعوة للقاء قيس الخزعلي، زعيم العصائب داخل مبنى إتخذه التنظيم مركزا للقيادة في بلدة الدجيل شمالي العاصمة العراقيةبغداد على بعد 65 كيلومتراً، اذ حذر الطليباوي من إفشاء أسرار عصائب أهل الحق أقوى مليشيا شيعية في العراق، إلى المخابرات الأجنبية، وفق مراسل "بي بي سي" الذي لفت إلى سماعه القيادي في "عصائب أهل الحق" يتحدث على الهاتف ويصدر أوامر لشخص ما على الطرف الآخر بأن الأحزمة الناسفة تُهرب إلى المنطقة، قائلاً إنه في حال ثبوت مساعدة السنة لمقاتلي تنظيم "داعش"، فسوف يكون جزاؤهم القتل الواحد تلو الآخر، إذا لزم الأمر. ويصف المراسل جيريمي بوين الطليباوي كأحد أبرز القادة العسكريين، صعب المراس، يرتدي حذاء طويلاً وبدلة قتال، وهو في منتصف العمر، ويبدو من أول وهلة أن تهديداته لابد أن تؤخذ على محمل الجد. وهو فخور بالرهبة التي يحاط بها التنظيم الذي ينتمي إليه. ولدى لقاء الخزعلي، أكد الأخير على أن التنظيم يعتبر في الوقت الراهن حركة سياسية وتنظيما مسلحاً في الوقت نفسه، مضيفاً أنه برغم السمعة التي تحيط به، ليس تنظيما طائفياً بل هدفه حماية كل العراقيين من الغزاة الأجانب. وحول قتال "عصائب أهل الحق"، قال الخزعلي إن "إرسال رجالنا للقتال في سورية كان قراراً صحيحاً". وأضاف أن "القاعدة لديها خبرة واسعة في حرب الشوارع. ولولا حصول رجالنا على تلك الخبرات في سورية، لكان مقاتلو القاعدة وداعش قد أحكموا السيطرة على بغداد وما كنا لنتمكن من الجلوس هنا الآن." وبحسب التقرير، لا تجد "عصائب أهل الحق" حرجا في الحديث عن علاقتها بالإيرانيين، فمقاتلوها مدربون ومسلحون بمعرفة إيران. ولكن زعيم "العصائب" أكد أنه لا حاجة لأن يرسل الإيرانيون قواتهم إلى العراق.