أعلن الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) عن المشاريع السينمائية المستفيدة من منحة السينما العامة للعام 2011. وكان من ضمنها الفيلم المصري «ورد مسموم» للمخرج الشاب فوزي صالح الذي حصل على دعم لتطوير السيناريو. وقد سبق لمشروع «ورد مسموم» الحصول على دعم من صندوق «سند» التابع لمهرجان أبوظبي السينمائي الدولي هذا العام. ومن المتوقع أن يبدأ تصوير الفيلم في نيسان (أبريل) المقبل. الفيلم يحكي قصصاً إنسانية تدور قبل قيام الثورة المصرية بأيام قليلة، في العالم السفلي لمدينة القاهرة، حيث ينتحر شاب من إحدى المناطق الفقيرة. ويقوم الفيلم على رحلة بحث عن أسباب انتحارالشاب من خلال شخصيات مختلفة، لا أحد منها راضٍ عن الحياة القادم منها، يحاولون البحث عن الحب والمستقبل، محاطين بالفساد والطبقية والدولة البوليسية. تدور أحداث الفيلم خلال يوم واحد بأسلوب سرد لاخطي، يكسر التتابع الزمني. والفيلم مأخوذ من رواية «ورود سامّة لصقر» للكاتب المصري أحمد زغلول الشيطي التي صدرت طبعتها الثالثة منذ شهور قليلة، بعد أن حققت نجاحاً أدبياً ملفتاً لصاحبها مطلع التسعينات من القرن الماضي. وعلَّق ايليا سليمان، المخرج الفلسطيني وعضو اللجنة العامة للتحكيم للمنح المخصصة للأعمال السينمائية لدى «آفاق»، قائلاً: «قمنا باختيار صناع أفلام شباب جاؤوا بمشاريع قوية وجريئة». وأوضح أن المخاطر التي أخذها المخرجون على عاتقهم في عملية صنعهم لهذه الافلام لم تكن من أجل المخاطرة ذاتها وحسب، «وإنما لتخلق صوراً ومساحات شعرية ضمن سياقات مهمشة تعكس فعلاً وضع العالم العربي، فأعمالهم تحمل حساً عميقاً بالانخراط في العمل الاجتماعي والسياسي، لكن الأهم من ذلك هو اللغة السينمائية التي يأخذون بحثهم من خلالها، وكذلك الانتباه الذي أعاروه للتفاصيل التي تربعت في قلب بحثهم السينمائي». «ورد مسموم» هو الفيلم الروائي الأول لمخرجه الشاب فوزي صالح، الذي قدَّم قبله فيلمه الوثائقي الأول «جلد حي» الذي حاز ثلاث جوائز من مهرجانات أبوظبي وتطوان وبغداد، وعرض في عدد من المهرجانات الدولية، من أهمها المهرجان الأكبر للأفلام الوثائقية هوت دوكس الكندي ومهرجان اميان الفرنسي وغيرهما. كما حاز إشادات نقدية من المتابعين والمهتمين بالأفلام الوثائقية.