رفض الكاتب السعودي صالح الشيحي الاعتذار عما أدلى به من تعليق في «تويتر» قبل أيام عدة، حول وجود المثقفات في ملتقى المثقفين السعوديين، الذي اختتمت فعالياته قي الرياض قبل أيام، أو حتى التخفيف من لهجته وتحدى من خالفوه الرأي، أن يرتضوا الذهاب «ببناتهم وزوجاتهم إلى مكان فيه مثلما رأيت من تجاوزات ومخالفات». وأضاف أن أشد عبارة تقض مضجع المثقف السعودي هي، «هل ترضاه لأختك؟ فهم يريدون حرق ثياب الناس، ولا يريدون لثيابهم أن تحترق!». وأشار الشيحي، في برنامج «ياهلا» الذي يقدمه الإعلامي علي العلياني على قناة «روتانا خليجية» ليل أول من أمس، إلى أنه بصدد البحث عن آلية لرفع قضية ضد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، لافتاً إلى أنه لا يمنعه من ذلك الآن سوى حصانته. وقال: «يمارس الكثيرون إرهاباً نفسياً وفكرياً عليّ، لأغير من وجهة نظري، لكنَّ رأيي مبنيٌّ على قناعات شخصية، ولن أتراجع عن رأيي مهما تطور الأمر»، مؤكداً أنه لم يتهم أحداً بشيء، ولن يفضح أحداً باسمه. وأضاف أن هناك «تغريباً يحاك في الخفاء، ضد ثقافة المجتمع السعودي وخصوصيته»، لافتاً إلى أن الثقافة سلوك وممارسة، «وان نعرف هذه المقومات ونحافظ عليها، وهي مسؤولية اجتماعية أمام الإنسان الصادق، وانه إذا أردنا أن نحافظ على المجتمع فعلينا أن نحافظ على ثقافته». فيما طالب الروائي عبده خال الشيحي بأن يذكر ما رآه على وجه الدقة، مما يعتبره خزياً وعاراً، متسائلاً: هل الخزي والعار هو جلوس مثقف ومثقفة مع بعضهما؟». والأمر نفسه طالب به الكاتب عضوان الأحمري، الذي شارك بصفته ممثلاً للشباب في «تويتر»، إذ طلب من الشيحي أن يسمي المخالفات لكي يستطيع المتابع اتخاذ الحكم الصحيح والابتعاد عن العموميات. فعاد الشيحي ليؤكد أن «ما حدث في بهو الماريوت من رمي الحجاب وإظهار شعر البعض منهن والضحكات العالية بين الحاضرين، كان مخالفاً للشريعة الإسلامية، وكل ما هو مخالف للشريعة خزي وعار»، مستغربا من ردود الفعل، وقال: «هل آلمتكم التغريدة، لأنها كشفت تغريباً يُحاك في الخفاء ليودي بثقافة المجتمع؟ لماذا هذا الصراخ؟ أليس هناك رجل رشيد يريد أن يلقاني بالمحكمة؟ أتحداكم أن تذهبوا للمحكمة». ودخل الشيحي في نقاش حاد مع الكاتب أحمد العرفج. وقال الكاتب أحمد عائل فقيهي إن الكتاب الصحافيين، والشيحي واحد منهم، يشعرون بالغربة حين يكونون في ملتقيات المثقفين، وأصحاب الثقافة العالية، الأمر الذي يتبعه الشعور بالدونية في حضرة النخب المثقفة. وكان يفترض أن يشارك وزير الثقافة والإعلام، كما أوضح العلياني، لكن تعذرت عليه المشاركة، بسبب اجتماع طارئ، كما قال على صفحته في «فيسبوك».