بالطبع تابعت وقبل ذلك اندهشت مما كتبه الأستاذ الغيور صالح الشيحي على تويتر، وانتظرت قليلاً فلربما يقوم بإيضاح ما يقصده من الخزي والعار، الذي شاهده كمدعو في ملتقى المثقفين الثاني، الذي عقد في الرياض الأسبوع الماضي. خابت آمالي عندما سمعته «يعيد ويزيد» في جملة واحدة على قناة «روتانا خليجية» يوم الثلثاء الماضي وهي جملة بالمناسبة «تفك زنقة كل مزنوق»، فعوضاً عن شرح ما شاهده بأم عينيه في بهو فندق ماريوت الرياض، الذي يجب أن يرفع عليه قضية هو الآخر، لأنه وصف ردهاته وأنواره الخافتة التي تنطفئ بعد منتصف الليل لتخفي ما شاهده السيد المذكور وحده على ما يبدو. مخالفات شرعية لا ترضي الله ولا ترضي رسوله وتخالف أنظمة الدولة «يا ساتر»، انتظرت كما انتظر المشاهدون مثلي أن أسمع شرحاً لها ووصفاً وتوضيحاً وتوصيفاً لو تمكن من ذلك. بعد مهاترات أسقطته من أعين الكثيرين بعد محاولاته ضبط النفس الملحوظة، شرح أن المخالفات الشرعية هي جملة تراكمات رآها في كثير من الملتقيات الثقافية و«سكت عنها«، وعلى رغم ذلك كان يستجيب للدعوة ويذهب للملتقى الثقافي الذي بعده على أمل وربما آمال فلربما «اختفت هذه التراكمات»! ولكن يبدو أن هذه التراكمات لا تختفي بل تزيد على ما يبدو لخدمة أجندة تغريبية تستهدف المرأة والفضيلة! المخالفات الشرعية التي استطاع وتمكن بعد أن يحدد المخالفات الشرعية التي قصدها وأولها كشف بعض النساء عن شعورهن بعد منتصف الليل. كنت أثناء الحلقة أحبس أنفاسي خوفاً من أن أسمع ما لا يسر خاطري ويصدمني أكثر من صدمتي أعلاه. فحمدت الله أن المخالفات الشرعية انحصرت في شرب القهوة في مكان عام ومحترم، وكشف البعض عن شعورهن فقط! الغريب والمثير أن الأخ الذي ساءه ما رأى كان يشتغل ك «عسس) بعد منتصف الليل، ولذلك تمكّن من مشاهدة ما لا يسر الخاطر وما يثير غيرته التي لا نملكها على ما يبدو، فهي ملكة خصه الله بها وحده، وعلى رغم ذلك لم يترك البهو ولم يصعد لغرفته ليستغفر الله وليسحبن على كل شخص تواجد.. بل انتظر ليشاهد ثم يغرد علينا بتغريدة قبيحة تسيء له قبل أن تسيء لمن حضر ومن شاهد ومن عاصر الكاميرات وهي ترصد كل حركة في بهو الفندق. أعود لموضوع كشف الشعر الذي هو أجمل بكثير وأرقى بكثير وأصدق بكثير من «مسفع» ترضي به الخلق وتترك رضا الخالق، ومع ذلك فكل سيدة قبلت أن تكشف عن شعرها، فهي حرة والله وحده فقط هو الذي سيحاسبها، وهذا ليس معناه وصمها بعدم الاحترام ومحاولة إلصاق اتهامات لا تليق بها. ليتك لم توافق على التحدث على الهواء.. ليتك جئت بأدلتك، وليتك رددت على مطالب الكثير، وأولها العودة لكاميرات الفندق، التي لا تكذب كأعين الناس التي تشاهد فقط ما تريد أن تشاهده من.. تراكمات ومخالفات شرعية وشخص لن يفصح لأنه يريد الستر! [email protected] twitter | @s_almashhady