احتفاظ المرأة بصور رجال أجانب عنها في جوالها غير جائز، لا تجلس الفتاة مع أبيها بمفردها إلا وأمها معها. لا تسبح الفتاة في البحر، فلربما حملت من أخيها سفاحاً! لا تجلس المرأة على كرسي من الجلد، حتى لا تثار جنسياً! وغيرها كفتوى إرضاع الكبير، حتى تتمكّن المرأة من الجلوس مع زميلها في العمل، وحتى تتمكّن من ركوب السيارة مع السائق، منع قيادة المرأة يحافظ على عذريتها! وأختم بجملة شهيرة لقاض شهير أيضاً إذا صحت تغريدته في «تويتر» «حرمة للبيع حتى نفاد الكمية»! مجموعة من الفتاوى تصدمنا يومياً، الأولى نشرت قبل يومين في إحدى الصحف المحلية من أحد الشيوخ، والحقيقة أنني لا أفهم معنى جملة غير جائز، وأرى أنه بات من الضروري إصدار فتوى أخرى توضيحية، على رغم أنني سمعته من قبل يحرم دخول ال«فيسبوك» و«تويتر» إلا بمحرم، بسبب أن الموقعين سيئا السمعة بهما صور كثيرة للرجال، وبناء على ذلك فهناك حل فعال وعملي وسريع ويريح خواطر الخائفين، وهو حذف كل رجل يضع صورته أو تجميده بعمل «بلوك»، وعليه وبناء على هذه الفتوى، يجب أن يقوم وزير الثقافة والإعلام بعمل قناتين إحداهما للرجال فقط والأخرى للنساء فقط، وعليه أيضاً إصدار صحيفتين إحداهما للنساء خاصة، والأخرى للرجال فقط، ويمنع وضع الصور للجنسين، حتى لا تقع عين أحدهما على صورة الآخر، فيتسبب ذلك في فساد المجتمع! الفتوى الثانية أنا حقيقة لا أعلم ما هو شعور أية فتاة تستمع لمثلها، كم حجم الخوف الذي سيعتريها إذا ما اقتضت الظروف وبقيت بمفردها مع والدها؟ ومن الطبيعي بناء على ذلك أن تصاحب المرأة زوجها صباحاً عندما يهم بتوصيل ابنته، حتى لا تكون الفتاة مع أبيها بمفردها في السيارة! سأتغاضى عن فتوى الجلوس على الكرسي الجلد، لأنني تحدثت عنها في مقالات كثيرة أخرى بالتفصيل، وأعرج على عجل على تصريح أحد الدعاة الخاص بأن منع قيادة المرأة السيارة هو السبب وله الفضل في المحافظة على عذرية الفتيات»، معنى ذلك أن المرأة الثيب يمكن أن تقود! أختم بما ضاق به صبري، ولم يتحمله عقلي، هل يعقل أن يكتب أحدهم جملة قذرة تعليقاً على زيارة رئيس وزراء بريطانيا لكلية دار الحكمة؟ هل من اللائق وصف الفتيات بأنهن للبيع حتى نفاد الكمية؟ هل من الدين أن نتهم آباءهن بأنهم غير رجال وليسوا غيورين على بناتهن وشرفهن؟ وعدت ولمت نفسي فقط سمعناها مجلجلة من قبل أيام أولمبياد لندن قبل أشهر عدة وسنسمعها بالطبع، وهي تتهم المشتركة السعودية في برنامج أحلى صوت. ننتظر فتوى سريعة على نظام «الإكسيرس»، تفيدنا هل من الجائز لنا كنساء أن نعيش ونحن نتنفس الأوكسجين كونه يبدو ذكراً؟ [email protected] @s_almashhady