رام الله, يو بي أي، أعلنت السلطة الفلسطينية، أن اللقاءات بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين ستتواصل حتى نهاية الشهر الجاري وسط انتقادات متزايدة من الفصائل الفلسطينية. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن "اللقاءات الاستكشافية سوف تستمر بمشاركة الأشقاء في الأردن، حتى نهاية الشهر الجاري". وشدد على أن الجانب الفلسطيني على استعداد لبذل كل جهد ممكن من أجل استئناف المفاوضات، داعيا الحكومة الإسرائيلية للإعلان عن وقف الاستيطان، بما في ذلك مدينة القدسالشرقية، وقبول مبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967 لإعطاء المساعي الأردنية الفرصة التي تستحق من أجل استئناف المفاوضات. وثمن أبو ردينة، جهود الملك الأردني الملك عبد الله الثاني الكبيرة الهادفة لاستكشاف إمكانية استئناف مفاوضات الوضع النهائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وكانت حركة حماس انتقدت اللقاء بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين في الأردن وطالبت السلطة الوطنية بوقف القرارات الإنفرادية. واستهجن المتحدث باسم حماس، سامي أبو زهري، في بيان تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، تسليم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، صائب عريقات الإحتلال الإسرائيلي خلال "لقاء عمان" وثائق حول رؤيته بشأن الحدود والأمن. وقال أبو زهري، "تستنكر حركة حماس هذه الخطوة، لأن هذه الوثائق لم تعرض على الفصائل الفلسطينية، وهي لا تمثل إلا وجهة نظر عريقات الذي كشفت قناة الجزيرة سابقًا عن نوعية وثائقه". وطالب ب"وقف اللقاءات مع الإحتلال والتوقف عن حالة التفرد بالقرار الفلسطيني في مثل هذه المحطات الاستراتيجية"، مؤكدًا أن "هذه الوثائق لا تمثل إلا وجهة نظر أصحابها وأنها لا تمثل شعبنا الفلسطيني بأي حال من الأحوال". من جانبها، رفضت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نتائج لقاء عمّان، واعتبرتها "استدراجًا للطرف الفلسطيني من جديد لدوامة المفاوضات العبثية". وقالت الجبهة في بيان إن اللقاء كان "نزولا عند قرار حكومة الإحتلال برفضها أن تقدم رأيها بخصوص ما يسمى الأمن والحدود للرباعية الدولية، كما فعل الطرف الفلسطيني، وحصره بإطار المفاوضات الثنائية المباشرة من دون شروط مسبقة". واعتبرت أن ما تم في لقاء عمان تمثل في قيام الطرف الفلسطيني بتقديم موقفه لممثل حكومة الاحتلال "الذي سيدرسه ويرد عليه فيما بعد عبر لقاءات سرية يكتنفها الغموض وتفتقر للشفافية وبعيدًا عن وسائل الإعلام ومن وراء ظهر الرأي العام المحلي والعربي والدولي". واعتبرت الجبهة، "هذا اللقاء وهذه النتائج خطأ فادحًا وباكورة تنازلات جديدة، تتعاكس وموقف الإجماع الوطني وقرارات منظمة التحرير في العودة بملف الصراع إلى هيئة الأممالمتحدة ومنظماتها الدولية بديلا للمفاوضات الثنائية بالمرجعية الأمريكية". وشددت على أن هذا اللقاء "لا يخدم القضية الوطنية ولا يستفيد منه سوى الاحتلال والرباعية الدولية على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية ويجري استغلاله للتغطية على ما يقوم به الإحتلال، من نهب للأرض وتهديم للبيوت وحرق للمساجد وتهويد للمقدسات وحصار وتشريد للإنسان، وتنكرًا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وقيام دولته السيدة المستقلة وعاصمتها القدس".