أسهم التحرك السريع لحرس الحدود السعودي، في إنقاذ أرواح سبعة بحارة مصريين تعرض مركبهم لحريق في المياه الدولية. وكان المركب أطلق استغاثة دولية حرك زوارق ووسائط حرس الحدود السعودي التي رفعت من استنفارها، واستعانت بطائرات الأمن بحثا عن المركب الذي كان يبحر في المياه الدولية. فرق حرس الحدود تلقت البلاغ عند الثالثة من فجر أمس، عن طريق مركز عمليات تنسيق البحث والإنقاذ بمنطقة مكةالمكرمة، نداء الاستغاثة الدولي لحريق مركب يضم عشرة بحارة، كما أكد الناطق الإعلامي بحرس الحدود في منطقة مكةالمكرمة العقيد بحري صالح الشهري، الذي أضاف أن المركب عند إرسال البلاغ كان على بعد 100 ميل غربي محافظة القنفذة في المياه الدولية. وأبان الشهري أنه تم رفع حالة الاستنفار فور تلقي البلاغ حيث تم تمرير البلاغ الأحمر؛ الذي يعني استنفار جميع الأجهزة الحكومية المعنية، فيما جرى تحريك عدد من القطع البحرية، وإرسال حوامة بعيدة المدى تابعة لحرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة. وقال «تحركت كذلك سفينة تابعة للأسطول الغربي للقوات البحرية السعودية باتجاه موقع الاستغاثة، وعلى متنها طائرة عمودية للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ وخصصت زوارق بعيدة المدى». وأكد الناطق الإعلامي في مديرية حرس الحدود بمنطقة مكةالمكرمة على تمرير المعلومات لمركز البحث والإنقاذ بمطار الملك عبدالعزيز بجدة، للتنسيق مع برج المراقبة الجوية للتأكيد على الطائرات العابرة في المجال الجوي بموقع الحادث للإبلاغ عن المشاهدات، وشاركت فعليا طائرة من الأسطول الغربي، وألمح الشهري إلى أن الوسائط البحرية وصلت إلى الموقع المحدد في البلاغ، حيث قامت بعمليات التمشيط والبحث، وذلك وفق آلية ومنظومة معدة مسبقا يتم خلالها تقسيم الموقع إلى مربعات، وعثرت سفينة الدمام التابعة للأسطول الغربي للقوات البحرية السعودية على البحارة المصريين، وكان عددهم سبعة بحارة وليس كما أشير في بلاغ الاستغاثة، وكانوا يستقلون مركبهم لحظة الوصول إليهم. وأكد أنهم جميعا بخير عدا أحدهم يعاني من حالة مرضية في القلب، أسهمت في تردي حالته الصحية، غير أنه يتم حاليا نقله مع بقية رفاقه وسيتم تقديم العناية الطبية الفائقة لهم، مشيرا إلى أنهم في طريقهم إلى محافظة جدة.