اختار مدير شؤون المنتخبات في اتحاد كرة القدم السعودي محمد المسحل الانزواء بعيداً عن أسئلة الصحافيين ومراسلي ومعدي القنوات الرياضية، التي تلاحقه منذ أن عين مديراً ل«شؤون المنتخبات السعودية» قبل ما يقارب العام، خصوصاً أن المنتخب الأول تنتظره مرحلة «مفصلية» في مشواره الحالي في التصفيات الأولية الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014، تتمثل في مباراة «الإياب» التي ستجمع «الأخضر» بمنتخب أستراليا على أرض الأخير، في ال29 من شباط (فبراير) المقبل، إذ أعد قسم التخطيط والعلاقات العامة في إدارة شؤون المنتخبات «خطة» لإراحة المسحل من عناء الإجابة على تساؤلات الصحافيين والجهات الإعلامية الرياضية كافة، من خلال تخصيص جهات اتصال وتواصل عدة مباشرة لتوفير مزيداً من المعلومات والإجابة على التساؤلات كافة، كما جاء في التعميم (تلقت الحياة نسخة منه) الذي أصدره مدير قسم التخطيط والعلاقات العامة في إدارة شؤون المنتخبات محمد الشهري. وأكد قائد المنتخب السعودي وفريق الشباب، الدولي الأسبق عبدالرحمن الرومي أن هذه الخطوة هي بداية التصحيح مع العام الجديد، متمنياً الوضوح والشفافية والبعد عن الضبابية في تزويد المعلومات للجهات الإعلامية كافة، وقال: «الشفافية مطلوبة وهذه خطوة رائعة، ومحمد المسحل رجل واضح جداً، إنه قدم للعمل وقدّم نجاحات في إدارته للمنتخبات السعودية، وهذه الشفافية أتمنى أن نراها في بقية الاتحادات، وليس في اتحاد كرة القدم فقط». وأضاف: «تمنيت لو كانت هذه الخطوة معمول عليها منذ البداية، كون الإعلاميين لهم الحق في السؤال ومعرفة الحقيقة، وبمشيئة الله تكون نقطة تحول في العام الجديد للمنتخب السعودي، ونطوي الصفحات السلبية السابقة، وعدم الشفافية والضبابية في القرارات، وللأسف عندما تكون هناك علاقات أو مصلحة بين المسؤول في أي منصب باتحاد ما والإعلامي الذي يبحث عن خبر تجد بعض الأخبار تكون حصرية لصحيفة معينة أو لإعلامي معين أو لبرنامج معين، وأتمنى أن يكون التعامل سواسية بين الإعلاميين كافة، ومن يبحث عن الخبر يتعب ليجده وليس عن طريق مصلحة، وهذه الخطوة في تعيين لجنة للرد ستجعل هناك نوع من المساواة بين الأخوة الإعلاميين، وهذا ما نطالب به دائماً». من جانبه، وصف مراسل قناة «العربية» محمد القناص هذه الخطوة ب«المميزة»، قائلاً: «خطوة جيدة وفكرة مميزة من إدارة المنتخبات، الذي يميزها أن الاتحاد السعودي لكرة القدم ربما لا يملك سوى متحدث إعلامي واحد، وبقية اللجان لا يوجد فيها متحدثين إعلاميين، ورؤساء اللجان يفضلون دائماً الصمت، لكن إدارة المنتخبات تخطت هذا الحاجز، وقدمت لنا عملاً جيداً، والنقطة المهمة هي أتمنى ألا تكون هذه اللجنة كبعض اللجان الإعلامية في القطاعات الحكومية الذين دائماً ما يكون ردهم بعبارة نسأل ونرد لك، وأتمنى أن تكون الإجابة موجودة لديهم، ويملكون الشفافية العالية والوضوح التام، ويكون عملهم استباقي، خصوصاً قبل خروج الشائعات وانتشارها بأن تكون لهم وقفة في إيضاح الحقيقة في شكل سريع، ليكون الجميع على بينة واطلاع حتى يكون العمل مهني ويستحق التقدير».