تقول لجنة المنتخبات السعودية في بيانها أمس "الاحد" الذي نعتبره تسليماً بالامرالواقع بعدما ضاقت بها السبل وانكشفت الحقيقة المرة: "بناء على حرصها الدائم على الوضوح والشفافية والصراحة مع المجتمع الرياضي بشكل عام، والجهات والوسائل الإعلامية بشكل خاص، توضح إنّه بعد البحث الدقيق لمدرّب يتناسب مع احتياجات المنتخب السعودي الأول لكرة القدم للمرحلة المقبلة، فقد تم الاتفاق مع المدرب البرازيلي ريكاردو قوميز للقيام بهذه المهمة، بعدما وقع العقد المبدئي الملزم قانوناً مع ممثلي الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، مع علمه وإدراكه التام بأن حضوره للسعودية سيكون في تاريخ 21 يونيو ولكنه بعد التوقيع بأيام قليلة تقدم بطلب يحتوي على نيّته تأخّر وصوله لمدة طويلة على الموعد المحدد في العقد المبرم بينه وبين الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، بسبب أمور شخصية تخصّه وعلاقته مع ناديه لذلك تم رفض طلبه من قبل إدارة المنتخبات الوطنية لكرة القدم جُملةُ وتفصيلاً وحتّى تتمكن إدارة المنتخبات الوطنية لكرة القدم من التوصل لاتفاق مع أحد المدربين المعروفين بجودة العمل والتخطيط المنهجي على الصعيد العالمي سيتم إناطة مسؤولية تجهيز المنتخب لجهاز مؤقّت بقيادة المدرّب البرازيلي روجيرو موريس لورينسوللاشراف المؤقت على المنتخب الأول، بما في ذلك خوض مباراتي الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لكأس العالم القادمة في البرازيل، أمام منتخب هونكونج ذهابا وإياباً (وذلك يومي 23 و 28 يوليو 2011 )على التوالي وما يسبقها من معسكرات ومباريات ودروات ودّية". انتهى البيان الذي نعتبره اشبه بالدوران في حلقة مفرغة لأن الشفافية في الاساس لم تحضر على الاطلاق، وكل ما عاشه الشارع الرياضي طوال الاسابيع الماضية مجرد تكنهات وتساؤلات وسط حضور اعلامي لادارة المنتخبات في كل وسيلة لكن دون نتيجة، حتى مدرب المنتخب السعودي للشباب الحالي الذي تم التعاقد معه قبل اختيار هذه الادارة، ولانعلم لماذا غابت هذه الشفافية عند اعلان المدرب عدم تعاقده مع الاتحاد السعودي، وانه من الاستحالة مجئة الى السعودية؟، لماذا لم تحضر وتكون بالفعل شفافة مع الاعلام بدلا من النفي الذي جاء فقط من اجل النفي وان الاعلام يكذب وهي من لديها الخبر اليقين؟، قبل ان تفكر بالخروج من "ورطة قوميز" باصدار هذه البيان الذي ربما سيتبعه بيانات اخرى وحكايات لاتنته دون ان نعرف اسم مدرب المنتخب السعودي الاول، وما يلغي هذه الشفافية التي تؤكد عليها ادارة المنتخبات ان نفيها على لسان المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي ومدير ادارة المنتخبات السعودية محمد المسحل ومدير التخطيط الاعلامي محمد الشهري خبر اعتذار المدرب الاسبوع الماضي لم يتضمن على الاطلاق ان قوميز طلب التأخر في الحضور الى مابعد 21 يونيو بل اكدت انه سيحضر في نهائي الابطال دون ان تتطرق للتأخير، وهذا يتنافى مع الشفافية التي تؤكد التزامها بها مع المجتمع الرياضي، اما النقطة التي لابد من الاشارة لها فهي عبارة "وقع معه العقد الملزم قانونا والذي يعرفه الكثير ان العقد المبدئي لدى "الفيفا" غير ملزم قانونا" وهنا يحق لنا التساؤول هل ادارة المنتخبات لاتعرف الملزم وغير الملزم؟! واضح جدا من خلال تخبطات هذه اللجنة ان مستقبل "الاخضر" التدريبي اصبح غامضا جدا وان هناك امورا لم يطلع عليها الشارع الرياضي حتى الان، ربما لاتريد هذه اللجنة ان يعرفها، لأنه لو عرفها سيرسم الكثير من علامات الاستفهام على عملها، مع الاسف ان حضور ادارة المنتخبات خلال الفترة الماضية كان عبر الاعلام فقط، اما على صعيد التخطيط والتعاقدات التي تترقبها الجماهير فهي بكل اسف لم تنل تقديرا مقبولا حتى الان، وهذا يؤكد ان العمل على غير مايرام، والخوف ان يستمر عملها بين النفي والتأكيد حول التعاقد مع مدرب قادم ومن ثم يدخل منتخب الوطن استحقاقاته المقبلة بمدرب مشغول ذهنه مع منتخب الشباب الذي سيدخل بعد فترة قصيرة معترك مونديال 2011. ليس عيبا ان يجتهد الانسان وليس من المستبعد ان يخطئ ولكن الاهم اصلاح هذه الاخطاء وان تكون الشفافية بالفعل حاضرة، وان لاتكون طريقة التعاقد مع المدرب القادم على طريقة الاتفاق مع قوميز!!! وان يكون هنال عمل منظم فعلي بدلاً من الظهور الإعلامي المبالغ فيه وكثرة التصاريح والنفي بشكل لم يسبق أن مر على الإدارات السابقة للمنتخب الوطني إذ بعد انتظار طويل تمخض اتحاد الكرة فولد موريس فيما جاءت طريقة إدارة المنتخبات باقسامها الإعلامية وخلافها تذكر بالمثل الشعبي الذي يقول" من أمرك قال من نهاك" يعني صرح وأكد وأنف وفي النهاية تظهر الحقيقة ولايصح الا الصحيح!