دشن وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم أمس، الحملة الوطنية التوعوية للزراعة العضوية التي ينفذها مشروع تطوير الزراعة العضوية بالتعاون مع الجمعية السعودية للزراعة العضوية في مقر الوزارة، فيما تم رفع مشروع نظام الزراعة العضوية للجهات العليا، ويناقش حالياً في هيئة الخبراء بمجلس الوزراء. وأكد المشرف العام على مشروع تطوير الزراعة العضوية، الأمين العام المكلف للجمعية السعودية للزراعة العضوية الدكتور سعد بن عبدالله خليل، في كلمة خلال حفلة تدشين الحملة في مرحلتها الثالثة بالتعاون مع المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي والجمعية السعودية للزراعة العضوية، أن الحملة تهدف إلى توعية المستهلك بفوائد الزراعة العضوية ومنتجاتها الصحية والاقتصادية والبيئية، إضافة إلى التعريف بالشعار الوطني السعودي للمنتجات العضوية الذي تم تدشينه في بداية العام الماضي. وتحدث خليل عن اهتمام الدولة بالقطاع الزراعي لأهميته في الإسهام في الأمن الغذائي الوطني، مشيراً إلى أن الزراعة العضوية في المملكة تحظى باهتمام كبير من وزارة الزراعة لفوائدها وإسهامها في الزراعة المستدامة. وقال إن المشروع الذي وقعت عقده الوزارة مع المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي يمر بثلاث مراحل متواصلة تحقق فيها أمور عدة، منها وضع المعايير والضوابط لنشاط الزراعة العضوية التي تنظم الإنتاج والتصنيع والتسويق والفحص والتوثيق، وتم اعتمادها من صاحب الصلاحية ويتم العمل بها حالياً، كما تم إعداد مشروع نظام الزراعة العضوية ورفعه للجهات العليا ويناقش حالياً في هيئة الخبراء بمشاركة جميع الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى تأسيس إدارة الزراعة العضوية في وزارة الزراعة، وتأهيل وتدريب منسوبيها حتى أصبحوا قادرين على القيام بمهماتهم، إلى جانب الرقابة والإشراف على الممارسين لنشاط الزراعة العضوية للتأكد من أن تلك الممارسات وفق معايير وضوابط الزراعة العضوية السعودية وتقديم الدعم الفني واللوجستي للمزارع العضوي. وأضاف أنه تم اختيار حقول إرشادية للزراعة العضوية في مختلف مناطق المملكة يمثلها 20 مزارعاً عضوياً، تم تأهيلهم وتدريبهم داخلياً وخارجياً حتى أصبحوا قادرين على الإنتاج وفق معايير وضوابط الزراعة العضوية في المملكة، وحصلوا على شهادة الفحص والتوثيق العضوي من جهات محايدة ومعتمدة من الوزارة، إلى جانب دورهم الإيجابي في إقناع بعض المزارعين للتحول للزراعة العضوية من خلال فتح مزارعهم للراغبين في التحول من الزراعة التقليدية إلى الزراعة العضوية، ودورهم الإيجابي في التوعية بفوائد المنتجات العضوية من خلال مشاركاتهم في المهرجانات والمعارض الزراعية. وأشار خليل إلى تأسيس الجمعية السعودية للزراعة العضوية، لتكون بمثابة المظلة للقطاع الخاص الذي سيقود نشاط الزراعة العضوية في المستقبل، إذ يمثل صغار المزارعين 70 في المئة من أعضاء الجمعية، موضحاً أن الجمعية أسهمت في تنفيذ برامج تدريبية للمزارعين العضويين، إضافة إلى قيامها بتسهيل مهمة المزارع العضوي لتسويق منتجاته في الأسواق الزراعية التي تشرف عليها وزارة الشؤون البلدية والقروية بتجربة ناجحة بالتعاون مع أمانة منطقة الرياض في «يوم المزارع» بسوق الشمال الذي يقام كل يوم خميس، ويحظى بإقبال كبير من المستهلك. وأضاف أنه سيتم تحويل مركز أبحاث الزراعة بالقصيم إلى عضوي بالكامل، وقد صدر قرار وزير الزراعة بالموافقة على تحويله إلى مركز متخصص لأبحاث الزراعة العضوية، ويتوقع منه أن يسهم في تذليل العقبات والصعوبات التي قد تواجه المزارع العضوي في المستقبل، إلى جانب دور المركز في نشر فكر الزراعة العضوية. ولفت إلى أن المشروع في مرحلته الثالثة يعمل على رسم سياسة الزراعة العضوية بمشاركة فاعلة من المهتمين في القطاعين العام والخاص، إضافة إلى وضع خطة لتسويق المنتجات العضوية وتطوير الأسواق للمنتجات العضوية من خلال ورش عمل متواصلة يشرف عليها خبراء متخصصون في هذا المجالات، متوقعاً الانتهاء منها قبل نهاية العام الحالي. تسويق المنتجات عبر «فيسبوك» و«تويتر»