أدرجت وزارة التربية والتعليم مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك» في مقررات «النظام الفصلي للتعليم الثانوي» الجديد، الذي سيتم تطبيقه ابتداء من العام الدراسي المقبل، إذ تضمّن كتاب «الحاسب وتقنية المعلومات» للصف الأول الثانوي (المستوى الأول) موضوعاً عن تصاميم وإدارة المواقع والشبكات الاجتماعية، وشرحاً مبسطاً عن كيفية التعامل مع تلك المواقع. وشملت مناهج «النظام الفصلي للتعليم الثانوي» مقررات جديدة، منها «التربية الأسرية والصحية» للبنات، و«مهارات البحث ومصادر المعلومات»، و«الدراسات الاجتماعية والوطنية» للجنسين. وأوضح نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور حمد آل الشيخ، أن النظام الفصلي الجديد سيقلص المواد الدراسية الفصلية للصف الأول ثانوي من 21 في النظام السنوي إلى 14 مادة، كما سيقلص المواد الدراسية الفصلية للأعوام الدراسية الثانية والثالثة من 18 و 21 مادة إلى 12 مادة فقط في النظام الفصلي، مشيراً إلى أن تطبيق المشروع سيبدأ بالتدريج، إذ سيطبق على السنة الأولى من المرحلة الثانوية في العام الدراسي المقبل، وعلى السنة الدراسية الثانية في العام الدراسي 1436-1437ه، ليكتمل تطبيقه بشكل كامل في العام الدراسي 1437-1438ه بعد تطبيقه على السنة الدراسية الثالثة من المرحلة الثانوية. وكشف عن استعداد الوزارة لبدء تنفيذ «الثانويات المتخصصة»العام المقبل، مبيّناً أنه تم اعتمادها في البرنامج التنفيذي، وخصص لها مبالغ مالية، لافتاً إلى أنها ستنفذ في المدن الرئيسة فقط في المرحلة الأولى، ومساراتها ستكون في العلوم والرياضيات و الحاسب والبرمجة. وقال آل الشيخ خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد للتعريف بالنظام الفصلي الجديد للتعليم الثانوي ليل أول من أمس في الرياض: «عقدت الوزارة 80 ورشة عمل في الميدان التربوي للتعريف بالنظام الفصلي الجديد لتهيئة المعلمين، فيما أعطت أخيراً ضمن خطتها لتهيئة الطلاب جرعات تعريفية كافية لطلاب الصف الثالث متوسط، إذ تم تعريفهم بالنظام مع نهاية الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي الماضي من خلال نشرات توضيحية مبسطة توضح كيفية تطبيق النظام، وشرح مزاياه ومستوياته، إضافة إلى توضيح قواعد النجاح، ومعالجة التعثر في المواد الدراسية فيه». وعن مجالات تحسين الكتب الدراسية، قال: «إن النظام الفصلي سيساعد على التمركز حول المتعلم بما يعزز دور الطالب في عملية التعلم، ومواصلة غرس القيم الإيمانية والوطنية والاتجاهات التربوية وتنمية الميول، وإعادة تنظيم المدى والتتابع بما يعزز التتابع المنظم للمعرفة العلمية، وتحديث المعلومات وتعزيز تكامل المجالات المترابطة كمجالات اللغة العربية ومجالات الاجتماعيات، وزيادة أنشطة التعلم بما يعزز الدور النشط للمتعلم، والعناية بتطوير المهارات وتهيئة المتعلمين للحياة وسوق العمل، وتنويع أساليب التقويم وتعزيز أنماطه، وإعادة تصميم الكتب بما يحسن من التصميم التعليمي، ويزيد من دافعية التعلم». وفي ردّه على «الحياة» حول هيبة المعلم، أوضح أن مسؤولية إعادة هيبة المعلم لا تقع على الوزارة وحدها، مشيراً إلى أن تعامل طلاب الجيل الحالي مع المدرسة والمعلم مختلف تماماً عما كان عليه في السابق. وقال: «مسؤولية حفظ هيبة المعلم وهيبة المدرسة ورسالة التعليم تعود لعوامل يشترك فيها المجتمع والأسرة، وكذلك الوزارة والمعلم نفسه، فهي منظومة متكاملة، علماً بأن الوزارة تسعى إلى حفظ قيمة واحترام المعلم، واستعادة هيبة المدرسة لدى الطلاب». ووصف آل الشيخ التقويم الذي تعمل به «التربية» حالياً للمعلمين والمعلمات ب«غير المنصف»، عازياً ذلك إلى أن مدير المدرسة هو من يقوّم زملاءه، الأمر الذي ربما يترتب عليه حضور المجاملة، مضيفاً: «المعلم هو حجر الزاوية في العملية التعليمية لذا فمهمة تطويره وتهيئته وتدريبه تعد أمراً مهماً تضعها الوزارة في أولوياتها.